
شهدت الساعات الماضية حالة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر بعد انتشار ما عُرف إعلاميًا بـ”فيديو أميرة الذهب المسرب”، وهو الادعاء الذي تحول خلال وقت قصير إلى واحد من أبرز الموضوعات المتداولة بين المستخدمين.
ورغم حجم الضجة الكبير، أكدت التحليلات الأولية غياب أي دليل ملموس يثبت صحة المقطع، ما دفع خبراء ومتابعين لوصف الواقعة بأنها جزء من حملة تشويه رقمية تستهدف اسمًا مشهورًا في عالم الذهب.
بدأت القصة عندما نشرت صفحة مجهولة على منصة “إكس” لقطات مدعية أنها تخص سيدة الأعمال أميرة حسان، المعروفة إعلاميًا بـ”أميرة الذهب”.
وسرعان ما التقطت صفحات أخرى المنشور، وأضافت إليه عناوين مثيرة مثل “فيديو كامل” و”مشاهد صادمة”، دون إرفاق أي مصدر موثوق أو مقطع واضح يمكن التحقق منه.
ومع توسع تداول الادعاء، انتقل المحتوى سريعًا إلى مجموعات تليجرام ومنصات تيك توك وفيسبوك، حيث ازداد الانتشار بسبب الفضول والتفاعل الجماهيري، في ظل غياب أي بيان رسمي أو تعليق مباشر من طرف أميرة الذهب.
خبراء تحليل الفيديو الذين فحصوا اللقطات المتداولة أكدوا أن المقطع لا يمكن اعتباره دليلًا على شيء، مشيرين إلى علامات واضحة تدل على الفبركة، أبرزها تغير ملامح الوجه، وعدم تناسق الظلال والإضاءة، ووجود حواف معالجة رقمية حول الوجه.
كما رجّح البعض أن يكون المقطع مولدًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع انتشار استخدام تقنية “ديب فيك” في حملات التشويه الإلكتروني.
ورغم تصاعد الجدل، اختارت أميرة حسان الصمت الكامل، إذ واصلت نشاطها التجاري ونشرت محتوى جديدًا يخص مشغولاتها الذهبية دون أي إشارة إلى الأزمة، وهو ما اعتبره البعض دلالة على الثقة، ورآه آخرون تجاهلًا متعمّدًا بهدف عدم منح الشائعة قيمة.




