
خيمت أجواء من الحزن العميق داخل مديرية أمن الجيزة، مع الساعات الأولى من صباح اليوم، عقب وفاة المقدم عبد الرحيم الرفاعي، وكيل فرقة مباحث حدائق أكتوبر، إثر أزمة صحية مفاجئة باغتته فجرًا، خبر رحيله شكل صدمة كبيرة لزملائه الذين فقدوا واحدًا من أبرز ضباطهم وأكثرهم إخلاصًا وتفانيًا في أداء الواجب.
المقدم الرفاعي لم يكن مجرد ضابط أمن يؤدي عمله، بل كان مثالًا يُحتذى به في الالتزام والجدية، وصاحب سيرة عطرة تركت أثرًا إنسانيًا عميقًا بين كل من عرفه، زملاؤه أجمعوا على أنه كان عنوانًا للانضباط والاحترام، جمع بين قوة الموقف ورحابة القلب، فاستطاع أن يحظى بمكانة خاصة في قلوب الضباط والأفراد على حد سواء.
وخلال الساعات الماضية، امتلأت مواقع التواصل ورسائل التعزية بكلمات مؤثرة من رفاق دربه الذين عبروا عن حزنهم البالغ لرحيله المفاجئ، مؤكدين أنه لم يكن زميل عمل فحسب، بل أخًا وصديقًا وصاحب مواقف إنسانية خالدة داخل أروقة المديرية وخارجها.
ومن المقرر أن يُشيع جثمان الفقيد بعد صلاة الجنازة من مسقط رأسه، في جنازة يشارك فيها أهله وأسرته وزملاؤه، وسط حضور واسع من الأهالي الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء والدعاء له بالرحمة والمغفرة، مشهد التشييع المنتظر سيحمل الكثير من مشاعر الوفاء، تقديرًا لمسيرة ضابط عاش وفيًا لوطنه ولرسالته الأمنية.
برحيل المقدم عبد الرحيم الرفاعي، تفقد مديرية أمن الجيزة أحد فرسانها المخلصين، وتفقد الساحة الأمنية ضابطًا امتلك مزيجًا نادرًا من المهنية والإنسانية، سيبقى اسمه حاضرًا بما قدمه من إخلاص وتضحيات، وبما غرسه من قيم ستظل راسخة في قلوب زملائه ومحبيه.
المصدر :الموجز العربي