جوجل يحتفل بالذكر 141 لميلاد رائدة الحركة النسائية فى مصر

احتفل محرك البحث الشهير جوجل بهدى شعراوي رائدة الحركة النسائية في مصر، وواحدة من أبرز الرائدات في تأسيس الجمعيات الخيرية، وجمعيات الخدمة العامة لمساعدة المحتاجين من النساء والأطفال.
ولدت هدى شعراوي، عام 1879 لأسرة من الطبقة العليا في محافظة المنيا بصعيد مصر، هي ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، وكانت هدى طفلة عندما توفي والدها محمد سلطان باشا.
وتلقت هدى خلال نشأتها دروسًا منزلية على يد معلمين كإضافة ثانوية لوجود شقيق ذكر، كما كان بإمكانها حضور دروس في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرآن في سن التاسعة وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة، لكن جنسها ظل يشكل عائقاً أمام استكمال دراستها، وتعرضت شعراوي للعديد من أوجه التفرقة الجنسية، والقيود بدءاً من اضطرارها إلى الابتعاد عن أصدقاء الطفولة من الذكور ووصولاً إلى ترتيب زواجها دون علم منها.
في سن الثانية عشر رتبت والدة هدى شعراوي خطبتها لابن عمتها والوصي عليها علي شعراوي، الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عامًا، وتزوجت في العام التالي، وقد كانت فكرة الزواج من ابن عمتها تقلقها كونه كان وليا ووصيا عليها، علاوة عن كونه متزوج ولديه ثلاثة بنات.
وقد جعلت والدة هدى شعراوي، زواجها أحاديا، أي ألا يكون زوج ابنتها متزوجاً من أخرى وإلا يعتبر العقد لاغياً تلقائياً،
وبعد عام تبين أن زوجها قد عاد لزوجته السابقة فانفصلت عنه هدى في عمر الرابعة عشر، وكانت قد فضلت انفصالها عنه مع بقائها على ذمته سبع سنوات، وذلك قبل العودة له مرة أخرى.
و في منزل والدها، حظيت هدى بدرجة من الحرية بفضل وضعها كامرأة متزوجة (لكن منفصلة)، مما أتاح لها فرصة استكمال دراستها للفرنسية، وتوسيع دائرة أصدقائها ومعارفها المحدودة، حيث التقت هدى بثلاث نساء كان لهن تأثير كبير في حياتها، هم عديلة نبراوي، وعطية سقاف، تركية، من أقرباء والدتها، وأوجيني لو بران، وهي سيدة فرنسية أكبر سنًا منها ومتزوجة من رجل من الأعيان الأثرياء، عين لاحقاً رئيساً للوزراء، وقد أصبحت لو بران صديقة لهدى ومرشدة وأم بديلة وقوة نسوية في حياتها.