تحل اليوم الذكرى الأربعين لوفاة الفنان محمود المليجي، بعدما فارق الحياة في مثل هذا اليوم 6 يونيو عام 1983 عن عمر ناهز 72 عاما، تاركًا بصمة وأثر كبير في حياة الجميع، بأفلامه ومسلسلاته التي لا تُنسى.
جواب غرامي مزيف لـ محمود المليجي
تحدث محمود المليجي، أنه كان داخل فصل من طلاب أكبر منه سنًا في المرحلة الإبتدائية، وكانت تأتي لهم جوابات غرامية دائما، إلا هو، ما أثار غضبه فقرر أن يكون مثلهم.
حيث عزم على كتابة جوابات لنفسه، بطريقة خاصة لا يفهمها إلا هو، عن طريق الأرقام، ووضع أمام كل رقم حرف يرمز له، وفي نهاية كل جواب، يقول «حبيبي محمود، بحبك أوي… إمضاء اسم فتاة».
بعدها وضع «المليجي» عطرًا على الجواب ووضعه في ظرف أزرق، وكتب عنوان مدرسة، وبعدها تفاجأ بأن مدير المدرسة استدعاه ليسأله عنه بعدما قرأ أرقام فقط بداخله، والأزمة أن الأمر كانت عام 1921، وكانت مصر في أعقاب ثورة، وفهم المدير، أنه جواب سري يحتوي على ما يشبه الشفرة.
أعمال الفنان محمود المليجي
وقدم الفنان محمود المليجي رصيد فني وصل لـ 500 عمل بين مسرح وسينما ودرامى، وأبدع في تمثيل شخصية المجرم وتاجر المخدرات وزعيم العصابات، ولقب بأنتونى كوين الشرق لأدائه العظيم فى فيلم “القادسية”.
نشأة محمود المليجي
ولد الفنان محمود المليجى بحى المغربلين بالقاهرة، عام 1910، وتمتد جذوره من المنوفية، وبداية دخوله الفن حينما حضرت الفنانة فاطمة رشدى مع عزيز عيد، وانبهرت بأدائه وعرضت عليه العمل فى فرقتها، فقدم أدوارا صغيرة فى مسرحيتى مجنون ليلى، 667 زيتون، مقابل اربعة جنيهات فى الشهر.
رفض الاساءة لمصر
وحرص الفنان محمود المليجى على عدم الإساءة لمصر، عندنا شارك في الفيلم العالمي “وادي الملوك”، من بطولة “روبرت تايلور” وإخراج “ويليام تيديرلي”؛ لأنه كان من المفترض أن يجسد شخصية مصري يبيع آثار بلده، ويتصدى له شخص أجنبي، لذا رفض الدور.
أكبر خطأ في حياة محمود المليجي
وقال الفنان محمود المليجى عن نفسه:” نقطة الضعف في حياتي، هي شخصيتي المتواضعة أكثر من اللازم، فالتواضع بالنسبة لي نقطة ضعفي، أفتح للناس أبوابي، وأشيلهم على أكتافي من غير ما أتألم ولا أشكي، ونقطة قوتي، هو حبي لعملي طالما أعمل فأنا قوى، طالما أنا لدى القدرة على الاختيار فأنا قوي، وكان أكبر خطأ في حياتى هو قراري في إنتاج الأفلام، لأنني فشلت فيها جميعا”.
زيجات محمود المليجى
تزوج الفنان محمود المليجى من الفنانة علوية جميل وكانت أكبر منه سنا، وتزوج عليها فى أواخر الخمسينات من الممثلة الناشئة فوزية الأنصاري، ولم يستمر الزواج اكثر من شهرين، ثم تزوج من الممثلة درية أحمد وطلقها بعد ثلاثة ايام فقط من زواجها، وفى السنوات الأخيرة من حياته تزوج من الفنانة سناء يونس التى اخفت زواجها منه حتى بعد وفاته حتى انها رفضت ميراثه.
مشهد رحيل المليجى
وقال المخرج هانى لاشين عن رحيل المليجى ويقول: بينما كان فريق العمل يستعد لتصوير المشهد الأخير في الفيلم كان الجميع جالسًا للتحضير للمشهد وتم تجهيز الماكياج وطلب كل من عمر الشريف والمليجي قهوة، وفجأة وبلا مقدمات قال المليجي لعمر الشريف “يا أخى الحياة دى غريبة جدا الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى ويشخر” وحينها أنزل رأسه للأسفل وصدر منه صوت شخير فانبهر الحضور واعتقدوا أن الفنان الراحل يُمثل وبدأ الجميع في الضحك والانبهار من أداء المليجي الواقعى والمفاجىء، لكنه لم ينه المشهد فقال له عمر الشريف: يا محمود خلاص بقى اصحى المشهد خلص، لكن كان محمود المليجى قد فارق الحياة اثر اصابته بأزمة قلبية مفاجئة عام 1983.
