أطلقت جامعة قناة السويس حملة توعوية متميزة داخل المستشفيات الجامعية، شملت مستشفى طب الأسنان والمستشفى الجامعي، بالتعاون بين قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومركز تعليم الكبار بالجامعة، والهيئة العامة لتعليم الكبار، وبمشاركة طلاب كليات الآداب والعلوم الإنسانية، الألسن، والتربية.
تأتي هذه الحملة في إطار جهود الجامعة لدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتعزيز دورها المجتمعي في مواجهة الأمية ونشر الوعي بأهمية التعليم، تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة.
وأكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعة تضع مسؤوليتها المجتمعية في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن حملات محو الأمية داخل المستشفيات الجامعية تمثل نموذجًا حقيقيًا لدمج التعليم بخدمات المجتمع، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وأضاف أن الجامعة لا تدخر جهدًا في تقديم خدمات تعليمية وصحية وتوعوية متكاملة، انطلاقًا من إيمانها بأن التعليم هو حجر الأساس للتنمية الشاملة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرفة العامة على الحملة، أن المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجامعة بتكثيف الجهود الميدانية لنشر الوعي بأهمية التعليم والحد من مخاطر الأمية، إلى جانب تقديم خدمات صحية مباشرة للمترددين على المستشفيات.
وأضافت أن الجامعة تعمل بروح تكاملية تجمع بين التعليم والصحة والوعي المجتمعي في إطار واحد يخدم المواطنين بشكل فعلي.
انطلقت فعاليات الحملة على مدار يومين، حيث شملت زيارات ميدانية داخل مستشفى طب الأسنان والمستشفى الجامعي، بإشراف الإدارة العامة لمشروعات البيئة وإدارة تخطيط البرامج والمشروعات، وبالتنسيق مع هيئة تعليم الكبار ومركز تعليم الكبار بالجامعة، مع مشاركة فعالة من الطلاب، في نموذج عملي يعكس التزامهم بدورهم المجتمعي.
شهد اليوم الأول إجراء اختبارات فورية لمحو الأمية لـ 144 مواطنًا، إلى جانب عقد ندوات توعوية لـ 68 مواطنًا تناولت مخاطر الأمية وأهمية التعليم، وأبرز التحديات التي تواجه المواطنين في استكمال تعليمهم، مع تقديم حلول عملية للالتحاق ببرامج محو الأمية، وتوجيههم إلى فروع الهيئة لاستكمال استخراج الشهادات. كما شملت الفعاليات فحصًا طبيًا للكشف عن أمراض الضغط والسكر لـ 72 مواطنًا.
استكمل اليوم الثاني من الحملة إجراء اختبارات واستكتاب لـ 14 مواطنًا، وتوجيههم لاستكمال استخراج شهادات محو الأمية، ليصل إجمالي المستفيدين تعليميًا خلال اليومين إلى 158 مواطنًا، في استمرار للدور الحيوي الذي تلعبه الجامعة في نشر الوعي التعليمي والصحي.
وأشرفت على الجهود التنظيمية المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ خالد مطرود، مدير إدارة القوافل، لضمان نجاح الفعاليات وتحقيق أهدافها الميدانية.
