افتتح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، عدداً من مشروعات التطوير والتجديد بقصر العيني وكلية الطب، بتكلفة إجمالية بلغت 68 مليون جنيه، وذلك في إطار استراتيجية الجامعة لتحديث مستشفياتها الجامعية وتعزيز قدراتها على تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى من داخل مصر وخارجها.
وشملت أعمال التطوير افتتاح معمل قساطر الإلكتروفسيولوجي بمركز رعاية الحالات الحرجة التابع لوحدة د. شريف مختار، والذي تم تزويده بأحدث أجهزة القسطرة، وجهاز كي بالموجات الصوتية، وأجهزة دراسة كهرباء القلب، وجهاز صدمات القلب، بالإضافة إلى أجهزة تخطيط القلب ثلاثي الأبعاد، ضمن المرحلة الثانية لتطوير القسم والوحدة، بتكلفة بلغت 25 مليون جنيه بإهداء من د. فهد صلاح خاطر.
كما تم تطوير محطة الكهرباء S4 بعد إحلالها وتجديدها بالكامل، لضمان استقرار التغذية الكهربائية داخل المستشفيات، حيث تغذي المحطة وحدات الغسيل الكلوي، غرف العمليات، المعامل، القسطرة الجراحية، إضافة إلى الطوابق الثامن والتاسع، بتكلفة بلغت 38 مليون جنيه، فيما شملت الافتتاحات أيضاً تجديد الكنترول المركزي لطلاب كلية الطب بأحدث الأجهزة الإلكترونية لضمان طباعة الامتحانات وتأمين البيانات، بتكلفة 5 ملايين جنيه من التمويل الذاتي للكلية.
وخلال الجولة التفقدية، استمع رئيس الجامعة إلى شرح مفصل من د. حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، حول خطوات التطوير وآليات التحديث، إضافة إلى استعراض د. أحمد بطّاح مدير وحدة الحالات الحرجة لمكونات الوحدة التي تضم 3 وحدات قسطرة علاجية متخصصة تقوم بإجراء 1500 حالة قسطرة قلب تشخيصية وعلاجية سنويًا، و250 حالة كهرباء قلب تخصصية، و150 حالة منظمات للقلب، إلى جانب وحدات الإيكمو والمستشفى الفرنساوي، بما يوفر أكثر من 100 سرير مجهز بأحدث التقنيات.
وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق على أن تطوير قصر العيني يمثل التزاماً مستمراً تجاه المجتمع، مشيراً إلى حرص الجامعة على رفع جودة الرعاية الطبية، وتكريس جهود الكوادر الطبية والإدارية لضمان تقديم خدمات صحية متقدمة تلبي احتياجات المرضى، ليس على مستوى مصر فحسب، بل على مستوى المنطقة بأسرها.
من جانبه، شدد د. حسام صلاح على أن المشروعات التي شهدتها مستشفيات قصر العيني تعكس التزام الجامعة بمعايير الجودة العالمية في الرعاية الصحية، مشيراً إلى الدعم الكامل الذي تقدمه إدارة الجامعة لتطوير التعليم الطبي والبنية التحتية للمستشفيات الجامعية، بما يعزز دورها الأكاديمي والمهني محلياً ودولياً.
