الوضوء هو من أركان الصلاة، وهو عملية تنظيف للأعضاء التي يجب غسلها، وهي الوجه، واليدين، والرجلين، وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تبين كيفية الوضوء وشروطه.
السؤال:
وكان ورد لموقع الإسلام ويب جاء فيه: ما حكم تجفيف اليد بعد الوضوء؟.
الإجابة:
وأوضح الإسلام ويب في فحوى فتواه أن جمهور أهل العلم اكدوا على أن تجفيف اليد بعد الوضوء مباح، ولا حرج فيه. وهناك قولان آخران:
- القول الثاني: إن تجفيف اليد بعد الوضوء مكروه، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بذلك، ومن أدلة القائلين بالكراهة حديث ميمونة رضي الله عنها الذي رواه البخاري وفيه: لما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم أتته ميمونة رضي الله عنها بالمنديل فردها، قالوا: رد النبي صلى الله عليه وسلم للمنديل مع وجود المقتضي دليل على الكراهة.
- وهو ما استدل به القائلون بأن التنشيف خلاف الأولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه مع عرضه عليه وإنما تركه فقط، وغاية ما يفيده تركه له هو: أن الأولى تركه لا أكثر من ذلك، كما احتجوا بأن البلل الموجود على أعضاء الوضوء أثر عبادة فكان تركه أولى، ولعل الراجح في المسألة هو مذهب الجمهور وهو القول بالجواز، خصوصاً إذا كانت هنالك حاجة تدعو إلى التنشيف كالخوف من المرض مثلاً.
- القول الثالث: إن تجفيف اليد بعد الوضوء خلاف الأولى، أي أنه أفضل تركه، وذلك لأن الوضوء اكتمل بمجرد وصول الماء إلى أعضاء الوضوء، أما القول بأنه خلاف الأولى أي : يستحب تركه فهو قول الشافعية في المشهور من مذهبهم.
واقرأ..
