توب ستوريخارجي

تلوث الهواء يرفع خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية

حذر خبراء الرئة وأمراض القلب من أن تدهور جودة الهواء لا يضر الجهاز التنفسي فحسب، بل يرفع أيضًا معدلات الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك قصور القلب والسكتة الدماغية.

وأوضح تقرير حالة الهواء لعام 2025 الصادر عن جمعية الرئة الأميركية أن نحو 156 مليون شخص يعيشون في مناطق مصنفة بـ«ف» من حيث التلوث، بزيادة 25 مليون شخص عن العام الماضي. وقال هارولد ويمر، الرئيس التنفيذي للجمعية: «تواجه العائلات آثار تلوث الهواء يوميًا، من نوبات الربو للأطفال إلى أمراض العاملين في الهواء الطلق، ويؤثر التلوث على الوزن عند الولادة ويزيد خطر الإصابة بالسرطان».

وفي دراسة جديدة مقدمة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، تبين أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق عالية التلوث أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب بنسبة 27% مقارنة بالمقيمين في مناطق نظيفة، كما يرتفع خطر السكتة الدماغية بنسبة 7%، وفقًا لموقع the healthy.

وأجرى باحثون من جامعة كوين ماري بلندن تحليلًا على 299,323 شخصًا بين عامي 2010 و2020، باستخدام بيانات البنك الحيوي البريطاني، مع التركيز على الجسيمات الدقيقة PM2.5 المستنشقة وتأثيرها على القلب والرئة. وأوضحت وكالة حماية البيئة الأميركية أن هذه الجسيمات تأتي من «مواقع البناء، الطرق غير المعبدة، المداخن، والحرائق»، وأن التعرض لمستويات مرتفعة قد يؤدي إلى نوبات قلبية أو الوفاة.

تشير الإحصاءات الأميركية إلى أن قصور القلب كان مسؤولًا عن 14.6% من جميع أسباب الوفاة في 2023، مع تسجيل 452,573 حالة وفاة، ويعيش اليوم نحو 6.7 مليون أميركي مصابين بالمرض.
ومن بين أكثر المناطق تلوثًا في الولايات المتحدة: أجزاء من كاليفورنيا، لوس أنجلوس، سان دييغو، ساكرامنتو الكبرى، هيوستن، كليفلاند-أكرون، أريزونا، ألاسكا، ديترويت الكبرى، واشنطن، وأوريغون، إضافة إلى مناطق تأثرت بـحرائق الغابات الكندية في 2023.

رغم هذه المخاطر، ألغت وكالة حماية البيئة الأميركية في سبتمبر متطلبات الإبلاغ عن انبعاثات الغازات من محطات الطاقة ومصافي النفط ومصانع الصلب، ما يترك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان دون رادع، وفق نيويورك تايمز.

وأكد تقرير جمعية القلب الأميركية: «ارتفاع التلوث، والظواهر الجوية المتطرفة، وحرائق الغابات الناتجة عن الوقود الأحفوري تهدد صحة جميع مرضانا. حان الوقت لرفع صوتنا ضد التأثيرات الخبيثة لهذه الصناعة».

ودعا الخبراء الأفراد إلى اتباع أسلوب حياة صحي يشمل المشي بانتظام، تجنب التعرض الطويل للهواء الملوث، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الهواء وحماية الصحة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى