قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، وقف إدخال البضائع إلى قطاع غزة بشكل كامل وحتى إشعار آخر، بناءً على توصية من جيش الاحتلال، بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية.
ويأتي القرار بعد أقل من 24 ساعة على إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إغلاق معبر رفح الحدودي إلى أجل غير مسمى، رغم أن الموعد المحدد لإعادة فتحه كان اليوم الأحد.
الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار
وفي تطور ميداني خطير، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة، طالت محيط النادي الأهلي في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما يُعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار القائم.
وأفادت مصادر محلية بأن ما يقارب 20 غارة إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة في غزة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين.
من جانبه، صرح وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس بأن إسرائيل “ستتعامل مع حماس بقوة وحزم”، مدعيًا أن الحركة “انتهكت الهدنة”. وأكد أنه أصدر تعليمات مباشرة لجيش الاحتلال بالرد على الحركة، محذرًا من “تصعيد واسع” إذا لم تتوقف الهجمات، على حد زعمه.
حماس تنفي الاتهامات وتؤكد التزامها بالتهدئة
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا نفت فيه بشكل قاطع وقوع أي اشتباكات في مدينة رفح جنوب القطاع، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء في البيان أن “الادعاءات الأمريكية والإسرائيلية حول وقوع مواجهات في رفح باطلة ومضللة، وتعكس انحيازًا واضحًا للاحتلال”، مشيرة إلى أن الاحتلال نفسه يقف وراء تأسيس وتمويل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تمارس القتل والخطف والسرقة ضد المدنيين.
وأضافت الحركة أن الأجهزة الأمنية في غزة، بالتعاون مع السكان المحليين، تواصل ملاحقة تلك المجموعات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها لضمان الأمن والاستقرار داخل القطاع.
