
حازت الحلقة العاشرة من مسلسل «هذا البحر سوف يفيض» على اهتمام واسع من الجمهور داخل تركيا وخارجها، بعد أن شهدت تصاعدًا دراميًا لافتًا قلب موازين الأحداث وغيّر مسار القصة بشكل مفاجئ، ما انعكس بوضوح على نسب المشاهدة التي ارتفعت بشكل ملحوظ، خاصة في الوطن العربي، حيث يحظى العمل بمتابعة جماهيرية كبيرة منذ انطلاقه.
وخلال الحلقات السابقة، استطاع المسلسل التركي Taşacak Bu Deniz أن ينافس بقوة على صدارة نسب المشاهدة، متفوقًا على عدد من الأعمال الدرامية البارزة، من بينها مسلسل «المدينة البعيدة»، مستندًا إلى حبكة درامية متماسكة وصراعات إنسانية معقدة تجمع بين الانتقام والحب والسلطة، إلى جانب أداء تمثيلي قوي ساهم في ترسيخ مكانته لدى الجمهور.
وشكّلت الحلقة العاشرة نقطة تحول مفصلية في مسار الأحداث، حيث دخلت شخصية أسما مرحلة جديدة من الصراع النفسي والدرامي، بعد أن وجدت نفسها أمام اختيارات قاسية فرضتها التوترات العائلية المتصاعدة، واتساع دائرة الانتقام بين الأطراف المتنازعة، في مشهد يعكس عمق التعقيدات التي تحيط بالشخصيات الرئيسية.
وبدأت الحلقة بتصعيد خطير تمثل في تفجير القصر، وهي الخطوة التي أقدم عليها عادل بدافع الانتقام، ما أحدث حالة من الصدمة والفوضى بين جميع الشخصيات، وأعاد رسم خريطة الصراع داخل العمل.
وعلى الرغم من عنف المشهد، تنجو أسما من الموت بأعجوبة، في لحظة درامية مؤثرة أعادت ترتيب العلاقات وغيّرت مواقف عدد من الشخصيات تجاهها.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، إذ تشهد الحلقة تطورًا إنسانيًا مؤثرًا مع اكتشاف أسما للحقيقة الكاملة المتعلقة بابنتها إيليني، لتعيش حالة من التناقض الداخلي بين مشاعر الفرح والدهشة، وبين رغبتها في المواجهة وتحمل مسؤوليات العائلة، وهو ما أضفى بعدًا نفسيًا عميقًا على شخصيتها.
وفي سياق متصل، تتصاعد وتيرة التوتر مع إقدام شريف على خطوة خطيرة بخطف أسما، في محاولة للضغط على عادل ودفعه إلى الاستسلام، وهو ما يضع الجميع أمام قرارات مصيرية، ويكشف في الوقت ذاته عن المشاعر الدفينة التي تجمع بين أسما وعادل، ليضيف الخط العاطفي مزيدًا من التشويق على مسار الأحداث.
ومن ناحية أخرى، يبرز دور أوروتش الذي يواصل محاولاته لحماية عائلته من تداعيات الصراع المتفاقم، ليجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرار صعب قد يهدد استقرار الجميع، مع اتساع رقعة المواجهة واقترابها من نقطة اللاعودة.
وعلى صعيد التفاعل الجماهيري، أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأداء أبطال العمل في الحلقة العاشرة، خاصة تجسيد شخصية أسما وصراعها النفسي المعقد، إلى جانب أداء شريف كخصم قوي، وحضور أوروتش المتوازن الذي عزز من عمق القصة.
كما عبّر الجمهور عن دهشتهم من التحولات المفاجئة، لا سيما مشهد التفجير وخطف أسما، وتبادلوا توقعاتهم حول مصير الشخصيات واتجاهات القصة في الحلقات المقبلة.
ومن المقرر عرض الحلقة الحادية عشرة من مسلسل «هذا البحر سوف يفيض» يوم الجمعة المقبل 19 ديسمبر، على قناة TRT 1 التركية في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت أنقرة، على أن تتوفر النسخة المترجمة للعربية عبر قناة الفجر الجزائرية وعدد من المنصات الإلكترونية، وسط توقعات بتصاعد أكبر في الصراعات وتغيرات قد تعيد تشكيل مسار العمل بالكامل.




