

وصفت الدكتورة وفاء علي، خبيرة الاقتصاد والطاقة، اليوم بأنه لحظة تاريخية واستثنائية لمصر بعد تركيب وعاء الضغط لقلب مفاعل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية، مؤكدة أن هذا الحدث يُترجم الحلم النووي المصري إلى واقع ملموس.
وأوضحت وفاء علي، في مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة” مع الإعلامية هند الضاوي على قناة القاهرة والناس، أن الإرادة السياسية المصرية أظهرت وعيًا كاملًا بأهمية أمن الطاقة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي، وهو ما أدى إلى إحياء مشروع الضبعة النووي الذي يضمن لمصر مستقبلًا مستدامًا في مجال الطاقة.
وأشارت إلى أن محطة الضبعة ليست مجرد محطة لتوليد الكهرباء، بل تمثل نقلة نوعية لمصر، حيث ستضعها في مصاف الدول المتقدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة، مع توفير فرص عمل واسعة للشباب المصري. وأضافت أن مصر تهدف من خلال المشروع إلى إنتاج حوالي 42% من الطاقة الكهربائية من مصادر نظيفة، في إطار استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفتت وفاء علي إلى أن المحطة ستخدم أغراضًا سلمية متعددة، تشمل الاستخدامات الطبية، وقياس عمر الأرض، وتحلية مياه البحر، واستنباط سلالات جديدة في الزراعة، ما يعكس أهمية المشروع على مختلف الأصعدة الاقتصادية والبحثية.
وشددت الخبيرة على أن المكون المحلي في صناعة الطاقة النووية يمثل حاليًا أكثر من 35% في محطة الضبعة، مع وضع استراتيجية مستقبلية لزيادة هذا المكون، بما يعزز الاعتماد على الكوادر والخبرات المصرية في جميع مراحل التشغيل والصيانة.
وأكدت أن نجاح المشروع يعكس قدرة مصر على دمج التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الدولية والمحلية لضمان أعلى مستويات الأمان والكفاءة التشغيلية، مشيرة إلى أن محطة الضبعة ستكون نموذجًا متكاملًا للطاقة النظيفة ومتعددة الاستخدامات.




