توب ستوريفن

ترامب يطلق مبادرة “غينيسيس ميشن” لتسريع البحث العلمي بالذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تعكس سباق الولايات المتحدة لتعزيز تفوقها في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بإطلاق مبادرة وطنية ضخمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تسريع البحث العلمي وتطوير تقنيات الجيل القادم، ضمن مشروع يحمل اسم “غينيسيس ميشن”.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سعي واشنطن للحفاظ على الريادة التكنولوجية والتفوق في مجالات علمية متقدمة تواجه منافسة دولية، لا سيما من الصين.

منصة وطنية لجمع وتحليل البيانات

تستهدف المبادرة إنشاء منصة موحدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتجميع وتحليل البيانات العلمية من آلاف الدراسات والأبحاث العامة، ما يتيح بناء نماذج دقيقة وأتمتة عمليات البحث واختبار الفرضيات بوتيرة أسرع. ومن شأن هذه المنصة توفير قاعدة معرفية ضخمة تدعم العلماء والباحثين في تسريع الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات، من التكنولوجيا الحيوية إلى الحوسبة الكمومية.

شراكات مع عمالقة التقنية

أوضح وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، خلال مؤتمر صحفي، أن المشروع سيشهد مشاركة شركات التكنولوجيا الكبرى مثل إنفيديا، إيه إم دي، ديل، وإتش بي كمساهمين رئيسيين، مع توقع انضمام شركات إضافية في المستقبل القريب. وتوفر هذه الشراكات خبرات تقنية عالية وبنى تحتية حوسبية ضخمة لدعم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة بكفاءة غير مسبوقة.

بنية حوسبية ومراكز بحثية متقدمة

تعتمد المبادرة على حواسيب خارقة وبنية سحابية متطورة، تمنح الباحثين القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وتحليلها بدقة عالية. وقد كلف الأمر التنفيذي وزارة الطاقة ببناء منصة ذكاء اصطناعي موحدة تجمع بين الحواسيب الفائقة ومجموعات البيانات الفدرالية ومراكز الأبحاث المتقدمة، بهدف تسريع الاكتشافات العلمية في مجالات تشمل الاندماج النووي، أشباه الموصلات، والطاقة المتجددة.

أولويات المبادرة والمجالات المستهدفة

تتركز المبادرة على مجموعة من المجالات الاستراتيجية التي تواجه فيها الولايات المتحدة منافسة متصاعدة، وتشمل:

  • التكنولوجيا الحيوية

  • التصنيع المتقدم

  • المواد الحيوية

  • الطاقة النووية

  • الحوسبة الكمومية

  • تطوير أشباه الموصلات

منصة “الأمن والعلوم الأمريكية”

تستند المبادرة إلى منصة American Science and Security Platform، التي توفر أدوات متقدمة للنمذجة بالذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، إلى جانب قاعدة بيانات ضخمة للتدريب على نماذج علمية متقدمة وأتمتة عمليات البحث، مع التركيز على أمن البيانات والأبحاث الحساسة لضمان حماية المعلومات من أي اختراقات محتملة.

كما يدعو الأمر التنفيذي إلى توسيع الشراكات مع الجامعات والمختبرات الوطنية والشركات الخاصة، لتفعيل التعاون العلمي على نطاق واسع، بما يعزز قدرة الولايات المتحدة على المنافسة عالميًا والحفاظ على تفوقها التكنولوجي والعلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى