
فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأول نسخة من جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للسلام، في خطوة وصفها بأنها إحدى أعظم التكريمات التي حصل عليها خلال مسيرته، مؤكدًا أنه شعر منذ البداية بأنه جدير بهذا التقدير، حتى قبل الإعلان الرسمي عن الجائزة.
وقد تم تسليم الجائزة خلال مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026، التي أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور شخصيات سياسية ورياضية بارزة من مختلف أنحاء العالم.
وجاء منح ترامب الجائزة تكريمًا لجهوده في تعزيز الاستقرار العالمي والتقريب بين الشعوب من خلال الرياضة، إذ وصف رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، الجائزة بأنها تُمنح للأشخاص الذين يوحدون الناس ويمنحون الأمل للأجيال المقبلة، ويُسهمون في تحقيق السلام والاستقرار على المستوى الدولي.
وأوضح الاتحاد الدولي أن اختيار ترامب استند إلى معايير محددة وضعتها لجنة خاصة لأول مرة لهذا الغرض، مشيرًا إلى مساهماته في الوساطات السياسية التي ساهمت في خفض التوترات العالمية خلال العام الماضي، وكذلك دوره في تعزيز قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب.
وخلال حفل سحب قرعة البطولة، أكد ترامب جاهزية الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم 2026 بالتعاون مع كندا والمكسيك، مشيرًا إلى أن الاستعدادات تسير على أعلى مستوى لضمان تنظيم البطولة الأكبر في تاريخ كأس العالم.
وقال ترامب في تصريحات لقناة “بي إن سبورتس”: “رئيس الفيفا قام بدور رائع في التحضيرات، وعملية بيع التذاكر حققت رقماً قياسياً غير مسبوق قبل انطلاق البطولة، مما يعكس الاهتمام الكبير والمتابعة العالمية للحدث”.
وشهدت مراسم سحب القرعة تنظيمًا محكمًا داخل مركز جون كينيدي في واشنطن، حيث تم الإعلان عن تقسيم المنتخبات الـ48 المشاركة في كأس العالم 2026 إلى أربعة أوعية، استعدادًا لتحديد مجموعات البطولة التي ستقام في الفترة من 11 يونيو حتى 19 يوليو 2026.
ومن المنتظر أن تشهد النسخة المقبلة من المونديال مشاركة واسعة من منتخبات من أمريكا الشمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إلى جانب منتخبات من جميع القارات، ما يجعلها الأكبر في تاريخ البطولة من حيث عدد الفرق والمستوى التنظيمي.
يُذكر أن جائزة فيفا للسلام تمثل إضافة نوعية إلى الجوائز الدولية، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الشخصيات التي تساهم في نشر قيم السلام والوئام عبر الرياضة، وتأكيد الدور الإيجابي لكرة القدم كمنصة تجمع الشعوب وتعزز التعاون الدولي.
ومن المتوقع أن تصبح هذه الجائزة من أبرز الجوائز العالمية التي تكرم الشخصيات السياسية والرياضية والاجتماعية المؤثرة على المستوى الدولي.



