كانت “القاهرة” عند تولى “إسماعيل” في عام 1863 يبلغ تعدادها270000 نسما، وكانت تمتد من منطقة “القلعة” بسطح “المقطم”.
فرقا وتنتهي بمدافن “الازبكية” و ميدان “العتبة” و”المناصرة” التي يفصلها عن النيل مجموعة من البرك والمقابر.
التلال وكانت معظم الاحيان يدب فيها الانحلال العمراني مما جعل “الخديوي إسماعيل” يفكر في ثورة عمرانية لنهضة عاصمة البلاد والشرق .
القاهرة تم تخطيطها ودراسة عمرانها والتغلب علي عوائق التنفيذ
كانت في ذلك الوقت نموذجا لاحدي العصور الوسطى التي تحيطها الاسوار وتتحكم فيها البوابات وقد فكر “الخديوي إسماعيل” بحماس في اعادة تخطيط وانشاء “القاهرة” الجديدة.
عندما وصف الكتُاب الغرب “القاهرة” بأنها مدينة “خير لك ان تسمع عن “القاهرة” من ان تراها وانها عصابة البعوض ويعيش زائرها طول العام تحت الناموسية” فرد الخديوي قائلا “ان “القاهرة” ستكون قطعة من اوروبا و سوف تكون اجمل من “باريس”” ولما قالوا الكُتاب الغربيين “من يشرب من ماء النيل يعود مرة اخرى فورا لبلاده لا يعالج من اصابته بالملارية و الحمى المعوية بسبب طفح المجاري” مما اثار حماسته وقال “الان “القاهرة” الجديدة مخططة لمن يشرب ماء النيل مره تعود اليها مره خلف المرة طول عمره” وقد وضع “الخديوي إسماعيل” باشا تخطيط “القاهرة الجديدة” لتكون اجمل من مدن اوروبا فاطلق مفكرون الغرب على “القاهرة” اسم “باريس” الشرق ارتباط تخطيطها بالتخطيط الجديد “باريس” الذي وضعه صديقه المهندس العالي هاوسمان من فرنسا حيث درس معه اسماعيل في شبابه بالعاصمة الفرنسية وكان إسماعيل باشا شغوفا بالهندسة المعمارية وكان يقول ان هوايتي الطوب والمونة لذلك طلب من “الامبراطور نابليون الثالث” ان يكون “هاوسمان” المسؤل عن تخطيط “القاهرة” الجديده كما طلب “الخديوي إسماعيل” من المهندس النمساوي الذي شارك في وضع تخطيط “القاهرة” الجديده ان يطعم المشروع بكثير من العناصر وملامح “باريس” الجديده وقد استغرق وتنفيذ مشروع “القاهرة” الجديده خمس سنوات وكان يمثل احد المهام والمشروعات الكبرى بالنسبة الامكانيات ومفاهيم ذلك الوقت.
شارع محمد علي
تم افتتاح شارع محمد علي في عام 1872 في القلعة بطول 2.5 كيلو متر بين ميدان باب الحديد والقلعة، على خط مستقيم زينهم على الجانبين بالبواكى، وشارع كلوت بك سنه 1975، وكانت وتم بناء الاوبرا وكلوت بيك و كوبري قصر النيل و كوبرى ابو العلا.
اختراع مواصلات جديدة للربط بين احياء القاهرة
كان لإختراع وسائل النقل الحديثة اثرا كبيرا في بناء “القاهرة” وتم تعمير “التوفيقية” و”الفجالة” “وجاردن سيتي” التي جميعا في مع بعض في امتداد لمنطقة وسط المدينة وعلى ذلك فان هناك احياء لم تنم الا بعد انشاء خط سكة حديد كوبري الليمون سنه 1889-1890 مثل حي الزيتون والمطرية وعين شمس، وتكررت هذه الظاهرة مع الترام الذي دخل عام 1896 لربط صحراء “بالعباسية” بشبرا ب”القاهرة” في عام 1903 وردم ترعة الخليج المصري لانشاء شارع الخليج انشاء ترام به سنه 1903، وحي الظاهر بالسيده زينب منطقة غرب الازبكية مما ادى الى ازدهار وسط المدينة في المباني الادارية و التجارية والمالية بينما اقيمت في الجنوب الوزارات والمباني الحكوميه شرق شارع “القصر العيني”، وبدا نمو حي الفجاله، وحي جاردن سيتي في عام 1906 بعد تقسيم اراضي منطقة قصر الدوبارة وتم بناء القنصلية البريطانية المطلة على النيل مباشرة وتم بناء بجاردن سيتي مجموعة من القصور والبيوت الفاخرة المقامة وسط الحدائق المطلة على شوارع ومنحنيات انسيابية واستدارت حلقية، كما بدا تعمير حي الزمالك سنه 1985 فأقام شبكه الطرق في سنة 1910 و انشاء كوبرى ابو العلا سنه 1912، وبناء ضاحية مصر الجديدة في عام 1906.
بعد حصول البارون امبان علي إمتياز انشائها من الحكومة المصرية وتسلم من الحكومة 5972 فدان و123 فدان اضافيه في عام 1910 اما ضاحيه المعادي تم انشاءها في عام 1907 على بعد 11 كيلو جنوب “القاهرة” في اتجاه حلوان التي تبعد 27 كيلو متر عن “القاهرة” ونقل مجرى نهر النيل وانشاء منطقة بولاق الدكرور وشارع الدقي و امبابه الى وحل محل مجري النيل القديم الان حدائق الحيوان والاورمان و جامعة “القاهرة” احياء الدقي والعجوزه والمهندسين وامبابة و بين السرايات والجيزة و بدات عمليه تحويل مجرى نهر النيل في نفس العام لهيئه التخطيط “القاهرة” في اواخر عام 1863 الي مجري صغير ضيق لذلك تم إستعمال خطه تنفيذ عمليه تحويل مجرى نهر النيل على الخطوات التاليه اقامه حاجز خرساني بالقرب من مدخل كوبري عباس كوبري الجيزه وصد لتغيير اتجاه مياه الفيضان ليتسع هذا المجري الضيق وتم بناء جسر ترابي على امتداد الحجاز الخرساني عند مدخل فندق شبرد الحالي بزاوية مناسبة للوجهة لتوجيه النيل واثار ذلك المصد خرساني لا تزال موجوده حتى الان وقد ساعدت قوه الدفع على انجاز التحويل وحفر النيل لنفسه مجري الجديد خلال عام واحد تمت عمليه التحويل للموقع الجديد حسب المخطط العمراني ب”القاهرة” في عام 1865 اي ان التحويل تم باكمله على مدى 18 شهرا من بدء العمل وقد نتج عن إنحصار مياه النيل بعد التحويل ارض كثيرا غزيرة الخصوبة في شارع الجزيره ومراد وشارل ديغول وكورنيش النيل.
شركة فرنسية هي التي حول القاهرة لباريس
قدمت إحدى الشركات الفرنسية المشاركه في تحويل مجرى النيل طلب استغلال هذه الاراضي للاستثمار العقاري وسلمت الحكومة تلك اراضي فأُقيمت عليها مشروعات لعمل الغابات الاورمان وحديقه الحيوان و الجامعه المصرية جامعه فؤاد الاول و او جامعه “القاهرة” في ما بعد و مصلحة المساحة و دار الاحصاء و بعض المدارس وسميت الشركه وحتى اليوم شركه تقسيم اراضي الجيزة والروضة، فتم ردم البرك والمستنقعات الممتدة من حدود “القاهرة” القديمة وحتى شاطئ النيل وتم ردم بركة الازبكية وحول مكانها الى حديقة الازبكية كما حل محل البرك والمستنقعات ميادين مثل ميدان العتبة الخضراء وميدان الاوبرا و ميدان باب الحديد (ميدان رمسيس) حاليا، وميدان سليمان باشا، وميدان طلعت حرب باشا، وميدان الخديوي توفيق ميدان التوفيقية ميدان، وميدان الجمهورية سابقا والان ميدان عابدين و ميدان الإسماعيلية سابقا وحاليا ميدان التحرير وشارع “القصر العيني”.
أنارة القاهرة بالمصابيح الكهربية
تم إنارة “القاهرة” بالكهرباء، وتم تخطيط وتنسيق ميدان المحطه كذلك تخطيط منطقة شبرا بالكامل حتى ترعت الإسماعيلية حاليا، وشارع شبرا الرئيسي كمحور الى مدخل “القاهرة” من الشمال وزع على جانبه اشجار كبيره مستورده تم التخطيط والتنسيق مدخل “القاهرة” الجنوبي الذي يبدا من حلوان والمعادى حتى مصر القديمه المدخل الغربي
المدخل الغربي يمتد المدخل الغربي في طريق مستقيم من الأهرام حتى ميدان الجيزة مباشرا وقد امر “الخديوي إسماعيل” بانشاء هذا الطريق بارتفاع اربع امتار وزينه بالاشجار الكبيرة و منع البناء على الجانبين حتى مسافه 6 متر وقد تم تنفيذ الطريق الى الهرم بالكامل خلال 6 شهور وربطه بالنيل بالكباري والجسور، وفي عام 1864 انشاء كوبري “الخديوي إسماعيل” وعُرف باسم كوبري قصر النيل عام 1931 وكوبري الزمالك المتجه من الزمالك الى الجية عام 1912 ونتج عن تراكم الطمي والرماد في شمال الجيزه ادي الي تحويل منطقة جزيرة الزمالك حاليا الى شاطئ سياحي مسحته 2000 فدان استعمال المصريين كمكان للتنزه، وبناء عليه كبائن ولكن تم بناء عليه قصر واحد وهو قصر الامبراطورة اوجيني في عام 186٨
من اجل اقامتها خلال زيارتها مصر لحضور حفل افتتاح قناه السويس وتحول قصر الجزيرة فيما بعد الى فندق سياحي و هو ماريوت في عام 1980.
تم تخطيط “القاهرة” بشكل كامل المرافق وتحديد موقع المساجد فتم بناء مسجد سيدنا الحسين و ميدان السيده زينب ومسجد بها