


شهدت البورصة المصرية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، حالة من التباين بين مؤشرات السوق الرئيسية، في جلسة منتصف الأسبوع، حيث سجلت بعض المؤشرات تراجعًا، في حين أظهرت أخرى ارتفاعًا طفيفًا. وتعكس هذه التحركات ديناميكية السوق وسط عمليات بيع وشراء متباينة من قبل المستثمرين المحليين والأجانب.
وافتتح مؤشر إيجي إكس 30، الذي يضم أكبر 30 شركة من حيث القيمة السوقية والأداء، جلسة اليوم بانخفاض بنسبة 0.48%، ليصل إلى مستوى 41987 نقطة، فيما سجل مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان تراجعًا مماثلًا بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 51320 نقطة. وأظهر مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي أداءً معاكسًا حيث ارتفع بنسبة 0.69% ليصل إلى مستوى 19019 نقطة، معززًا بأرباح توزيعات الأسهم التي تم احتسابها ضمن المؤشر.
وفي سياق الشركات المتوسطة والصغيرة، شهد مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان تراجعًا بنسبة 0.83% ليصل إلى مستوى 12854 نقطة، بينما سجل مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.13% ليصل إلى مستوى 16903 نقاط. ويعكس هذا التباين في أداء المؤشرات تحركات انتقائية للمستثمرين بين الأسهم الكبرى والمتوسطة والصغيرة، مع استمرار تأثير الأخبار الاقتصادية المحلية والعالمية على السوق.
ويأتي هذا التباين في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي موجة من التحركات الاقتصادية المؤثرة، حيث أعلنت الصادرات الألمانية ارتفاعًا هامشيًا في أكتوبر، متجاوزة توقعات الانخفاض، في حين خفف الاتحاد الأوروبي قوانين استدامة الشركات بعد ضغوط مستمرة على مدى عدة أشهر. كما شهدت الأسواق الإقليمية ارتفاع عوائد صناديق التحوط التابعة لـ مجلس أبوظبي للاستثمار بنسبة 13% منذ بداية العام، فيما سجلت سوق مواد البناء في مصر تحركات ملحوظة مع تراجع أسعار الحديد وارتفاع أسعار الأسمنت، مما يؤثر على بعض أسهم قطاع البناء والإنشاءات داخل البورصة المصرية.
ويُتوقع أن تستمر البورصة في حالة التباين خلال جلسات الأسبوع، مع متابعة المستثمرين للأخبار الاقتصادية المحلية والدولية، وتأثيرها على قطاعات متعددة مثل البنوك، الصناعات الأساسية، والتشييد والبناء. كما تبقى التوصيات والتحليلات الفنية جزءًا أساسيًا من استراتيجيات المتداولين، خصوصًا مع اقتراب نهاية العام المالي وارتفاع معدلات تداول الأسهم ذات العوائد المستقرة.
باختصار، البورصة المصرية مستمرة في حالة من التقلبات المتباينة بين المؤشرات الكبرى والمتوسطة والصغيرة، مع تأثر السوق بمجموعة من العوامل الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية، مما يحتم على المستثمرين اتخاذ قرارات مدروسة قبل الدخول أو الخروج من الأسواق.


