توب ستوريخارجي

بـ19 ألف دولار.. لص يبتلع قلادة فاخرة في أوكلاند

شهدت مدينة أوكلاند في نيوزيلندا واقعة سرقة غير مسبوقة أثارت جدلًا واسعًا، بعدما أقدم لص على ابتلاع قلادة فاخرة مرصعة بـ60 ماسة بيضاء و15 ياقوتة زرقاء داخل متجر مجوهرات شهير في قلب المدينة، في واحدة من أغرب طرق السرقة التي تعاملت معها الشرطة خلال السنوات الأخيرة.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام المتهم بالدخول إلى المتجر، والتظاهر بفحص بعض القطع الثمينة، قبل أن يستغل لحظة انشغال العاملين ليُسقط القلادة عمدًا ثم يلتقطها بسرعة ويقوم بابتلاعها بالكامل في محاولة يائسة لإخفائها والهرب دون إثارة الشبهات.

سرقة داخل المتجر واعتقال سريع للمتورط

ووفقًا لتصريحات قائد شرطة أوكلاند، فإن جريمة السرقة وقعت داخل المتجر نفسه وليس خارجه، وهو ما ساعد على مراقبة اللص ورصد تصرفاته الغريبة عبر الكاميرات.

وبحسب المسؤول الأمني، لم يستغرق الأمر سوى دقائق قبل تدخل رجال الشرطة الذين وصلوا إلى الموقع سريعًا وقاموا بإلقاء القبض على المشتبه به، بينما لا تزال عملية استعادة القلادة قيد المتابعة الطبية نظرًا لابتلاع اللص القطعة بالكامل.

القلادة المسروقة: تحفة فنية نادرة من تصميم “فابرجيه”

ورغم أهمية القطعة وقيمتها العالية، لم تتمكن الشرطة حتى الآن من نشر أي صورة رسمية لها، لأن القلادة لم تُسترجع بعد، إلا أنها لا تزال معروضة على الموقع الرسمي للعلامة الفاخرة «فابرجيه» التي صممتها.

القلادة تحمل اسم “Octopussy”، وتُعد قطعة فنية مستوحاة من أجواء أفلام جيمس بوند، حيث تأتي بتصميم بيضاوي مصنوع من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا، ومغطى بطبقة من المينا الخضراء المحفورة بدقة شديدة، بينما تتضمن في داخلها أخطبوطًا صغيرًا من الذهب مزودًا بعيون من الماس الأسود، ما يضفي عليها مظهرًا فريدًا لا يشبه أي قطعة أخرى من نفس الفئة.

سعر القلادة وقيمتها الفنية

تُباع القلادة في المتجر بسعر 19,200 دولار أمريكي (نحو 16,500 يورو)، ما يعكس قيمتها المادية الكبيرة، إلى جانب قيمتها الفنية المرتبطة بتاريخ علامة «فابرجيه» العالمية التي تشتهر بتصميم بيض الإمبراطورية الروسية ذات الشهرة العالمية.

ويؤكد خبراء المجوهرات أن دمج الذهب والمينا والأحجار الكريمة بهذا الأسلوب يرفع من قيمة القطعة لتصبح هدفًا ثمينًا لهواة الاقتناء ولصوص المجوهرات على حد سواء.

أبعاد الحادثة وأثرها على الأمن التجاري

تسلط هذه الواقعة الضوء على أساليب السرقة غير التقليدية التي يلجأ إليها بعض المجرمين، رغم التطور الكبير في أنظمة المراقبة داخل متاجر المجوهرات حول العالم.
كما يشير المحققون إلى أن طريقة إخفاء القطعة عبر ابتلاعها تُعد من أخطر الطرق التي قد تعرّض حياة السارق للخطر، فضلًا عن صعوبة استعادة المسروقات بالأساليب الطبية.

ولا تزال الشرطة تتابع حالة المتهم الصحية لضمان استخراج القلادة دون تعرضها للتلف، فيما تستمر التحقيقات حول احتمالية وجود شركاء أو تخطيط مسبق لهذه العملية غير المتوقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى