
ليلة استثنائية عاشها استاد القاهرة الدولي، بعدما قلب الأهلي الطاولة على غريمه التقليدي الزمالك، وفاز بهدفين مقابل هدف في قمة الكرة المصرية، لكن ما خطف الأضواء لم يكن مُجرد النتيجة، بل عودة “السلاح الخفي” حسين الشحات إلى الواجهة.
المباراة بدأت بتفوق زملكاوي تُرجم إلى هدف أربك حسابات الأحمر، ورغم محاولات الأهلي، ظل الدفاع الأبيض صامدا حتى الدقيقة 69، حين قرر عماد النحاس الدفع بالورقة الرابحة الشحات، لم يحتاج اللاعب المخضرم أكثر من دقيقتين ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء، بتسجيل هدف التعادل بمهارة فردية أربكت دفاع الزمالك.
ولم يتوقف عند ذلك، ففي الدقيقة 76 توغل بجرأة داخل منطقة الجزاء، وانتزع ركلة جزاء ترجمها محمود حسن “تريزيجيه” لهدف الفوز، ليخرج الشحات بطلا مطلقًا للقمة، ويثبت أن دخوله من مقاعد البدلاء ليس صدفة، بل استراتيجية ناجحة.
ظاهرة الشحات تثير الكثير من الجدل، فمع تقدمه في العمر (34 عاما)، باتت مشاركته كبديل سلاحًا مثاليًا، إذ يستغل إرهاق المنافسين ليضرب بسرعته وخبرته، ويقدم إضافة مضاعفة مقارنة بدوره الأساسي، كما أن جلوسه على الدكة يمنحه فرصة قراءة المباراة من الخارج، ليحدد بدقة مواطن الضعف التي يستغلها فور نزوله.
يبدو أن بعد مسيرة حافلة بالبطولات، وجد الشحات ضالته في دور جديد “الورقة الرابحة”، التي تخرج في اللحظة الحرجة لتصنع الفارق وتؤكد أن الأهلي ما زال يحتفظ بأسراره القاتلة.
المصدر :الموجز العربي