بعد تمرد فاغنر.. حقيقة شن بريجوجين هجوما على كييف من منفاه في بيلاروسيا
انتهى تمرد مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، على القيادة الروسية، بعد ساعات قليلة من بدايته، يوم الجمعة، باتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا صديق الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، وأيضا يفجيني بريجوجين قائد فاغنر، ويقضي الاتفاق بانسحاب قوات فاغنر وانتقال بريجوجين للعيش في بيلاروسيا مع ضمانات أمنية له ولمجموعته بعدم ملاحقتهم، وإسقاط تهم التمرد، لكن رائحة ما تنبعث من هذا الاتفاق، حسب تقارير غربية.
فاغنر وحقيقة الهجوم على كييف
وحسب تقرير نشرته شبكة سكاي نيوز البريطانية، اليوم الأحد، فإن على قادة أوكرانيا الاحتراس من هجوم محتمل بقيادة يفجيني بريجوجين، قد ينطلق من بيلاروسيا باتجاه كييف.
ونقل تقرير الشبكة البريطانية، عن الجنرال ريتشارد دانات رئيس الأركان العامة السابق للجيش البريطاني، أن “حقيقة أنه ذهب إلى بيلاروسيا أمر يثير بعض القلق”، مضيفا أن بريجوجين إذا احتفظ بقوة قتالية فعالة من حوله، فإنه يمثل تهديدًا مرة أخرى للجناح الأوكراني الأقرب إلى كييف، حيث بدأت هذه الحرب.
ويرى الجنرال البريطاني، أنه من الممكن جدا أن تستخدم روسيا مجموعة فاغنر لمحاولة الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف مرة أخرى.
وعن صدى التمرد الذي نفذته فاغنر، فقال دانات، إنه سيتردد صداه لبعض الوقت، لكن رغم ذلك لم يكن هناك رابحون فوريون مما حدث، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضاءل بشكل كبير. والجيش الروسي من الواضح أنه في حالة من الفوضى، حسب قوله.
وأبدى تقرير آخر نشرته الشبكة، التعجب من استضافة بيلاروسيا لبريجوجين، رغم اتهامه بالخيانة قبيل ذلك بوقت قليل، مضيفا: يتوجه بريجوجين إلى بيلاروسيا بأية صفة وبأي صلاحيات، في وقت يُفترض أنه في حالة من العار، بعد اتهامه بالخيانة.
واتجه التقرير إلى فرضية أخرى، وهي استمرار إحكام روسيا قبضتها على البلد المجاور بيلاروسيا، في ظل التقارير التي تحدثت عن تدهور صحة رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، المقرب من بوتين، كما تشير فرضية ثالثة إلى إمكانية إدراك بريجوجين، ببساطة أنه لم يحصل على الدعم الذي كان يأمله من قيادات الجيش، لذلك سيجلس بهدوء في بيلاروسيا ليستكمل أنشطة مجموعته فاجنر نيابة عن الكرملين في مناطق أخرى حول العالم، حسب التقرير.
وأردف التقرير: لكن هذا الشخص ليس من النوع الذي يجلس بهدوء، حتى لو انتهى أمس (التمرد) بهدوء ملحوظ. شيء ما لا تزال تفوح منه رائحة.