حالة من الجدل خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول بعض النشطاء صورًا لاكتمال القمر يوم 16 رمضان، حيث قال بعض النشطاء أننا صمنا يوم قبل رمضان.
اكتمال القمر
ورد المركز القومي للبحوث الفلكية على هذه الجدل، فمن جانبه أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل اكتمال القمر يوم 16 رمضان.
وقال “القاضي”، في مداخلة هاتفية ببرنامج التاسعة، المذاع على فضائية “الأولى”، إن ظهور القمر يوم 16 رمضان لا يُعني أن مصر صامت الشهر المُبارك قُبيل قدومه بيوم.
حسابات المعهد الفلكي
وأضاف أنه بحسابات المعهد الفلكي فإن شهر رمضان ثابت في مواعيده، وطبقًا للرؤية الشرعية التي أجرتها دار الإفتاء المصرية، فإن الرؤية تحققت وشهر رمضان بدأ في موعده الطبيعي يوم 2 أبريل.
وأشار إلى أن الصور التي ظهرت بالموبايل لاكتمال البدر على مواقع التواصل الاجتماعي اتُخذت من أشخاص غير متخصصين ولا يُعني ذلك أن الشهر الكريم سيكون غير مكتملًا أو العكس، مشيرًا إلى أن الطريقة الوحيدة المعتمد بها تتم من خلال الأجهزة الفلكية.
وأكد أن الرؤية الشرعية والدليل الفلك لم يختلفان حول هلال رمضان، متساءلًا: “لماذا نخلق القلقل والبلبلة للشعب في أشياء دقيقة للغاية؟”.
هل تأتي ليلة القدر في الأيام الزوجية؟
وقال بعض رواد مواقع التواصل ان ليلة القدر من الممكن أن تأتي في الأيام الزوجية وخاصة بعد اكتمال القمر يوم 16 رمضان.
ليلة القدر
وما حددته دار الإفتاء المصرية يجعل ليلة القدر كما هي في الليالي الفردية؛ فبحسب دار الإفتاء المصرية في تقرير سابق عبر موقعها الإلكتروني، إنّ حكمة الله اقتضت إخفاء موعد ليلة القدر في رمضان، كي يجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم، إذ قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
واختلف الفقهاء في تعيين ليلة القدر ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها بالوتر من العشر الأواخر؛ وبذلك يمكن تحري ليلة القدر هذا العام 2022 بدءً من مساء الأربعاء المقبل 19 رمضان، إذ تعد ليلة العشرين من رمضان وهي أول ليلة من العشر الأواخر من شهر الصيام، بينما تعتبر ليلة الحادي والعشرين من رمضان مساء الخميس المقبل هي أول الليالي الوترية في العشر الأواخر
