توب ستوريفن

بعد أزمة ويل سميث.. كيف تناولت الأعمال الفنية الخيانة الزوجية

عندما المرأة تخون الرجُل المجتمع بأكمله يُلقي عليها الكثير من الاتهامات، ولكن على النقيض تمامًا، يتقبل خيانة الرجُل ويطلب من الزوجة أن تقبل الأمر بل ويحاولون إلقاء اللوم على عاتقها بينما في حاله خيانة الزوجة يُلام الرجل إذا عفا عنها وليس فقط ذلك والجميع يطالبه بقتلها، بالرغم أن الفعل واحد والجريمة واحدة أمام الله، وكلاهما سُيعاقب نفس العقاب إلا أن المجتمع له رأي أخر .

 

ولأن الفيلسوف اليوناني سقراط، قال إن الدراما هي محاكاه لأفعال الإنسان وانعكاس لحياتهم، وفي ظل انتشار أزمه خيانة زوجه الممثل العالمي ويل سميث، واعترافها بخيانته على الهواء مباشرةً في برنامج  “رد تيبل توك”، واصبحوا حديث “السوشيال ميديا”، بالرغم تقبل “سميث” ذلك الاعتراف، والاعفاء عن زوجته، إلا أن الجمهور العربي شن هجومًا عليها بل طلبوه بقتلها، لذلك سنتناول في هذا التقرير كيف تعامل الفن مع قضيه الخيانة الزوجية، وهل يرتبط دائمًا بنهاية مأساويه أم تم الاعفاء عنها في بعض الأحيان.

 

فيلم “نهر الحب”

تناول فيلم “نهر الحب” شخصية البطلة “نوال” التي تتزوج من طاهر باشا، الذي يكبرها بسنوات كثيرًا، ولكنه اجبرت على هذا الزواج بعد تورط اخيها في قضيه اختلاس اموال كثيرة من رب عمله طاهر باشا الذي بدوره يساوم نوال على التنازل عن القضية مقابل الزواج منها فوافقت وانجبت منه طفلها، ولكن كانت حياتهم تعيسة فهو الزوج المتسلط الذي لا يفكر إلا بعقله ولا يقدر المشاعر ابدًا، والذي لا يهمه في الحياة، هو عمله ومكانته الاجتماعية و على النقيض تمام، تقابل نوال الضابط خالد، وتقع في غرامه وتتورط في خيانة زوجها، ولأن الخطأ لا يغفو ابدًا ولابد من عقاب تفقد نوال حبيبها وتحرم من ابنها لتنتهي حياتها نهاية مأساويه.

والفيلم من بطوله عمر الشريف، فاتن حمامه، زكي رستم، وعمر الحريري ومن تأليف و إخراج عز الدين ذو الفقار.

 

 

فيلم “بحب السيما”

وهذا الفيلم  أثار ضجه كبيره وقت عرضه، فيتناول قصه أسرة مسيحيه تضم زوج متلزم دينيًا يتعامل مع زوجته بجفاف عاطفي وتنجرف الزوجة  في علاقه غراميه مع فنان تشكيلي وتتورط في خيانة زوجها، ولكنها تتراجع و تندم على فعلها.

والفيلم من بطولة محمود حميدة، ليلى علوي، منه شلبي و يوسف عثمان، و من إخراج اسامه فوزي وتأليف هاني فوزي.

 

“أنا شهيرة أنا الخائن”

رصدت الكاتبة نور عبد المجيد في رواية تحمل نفس اسم مسلسل “أنا شهيرة أنا الخائن”، قصة حقيقية تتناول فصلين الأول هي حكاية “شهيرة”، والثانية تناول الخائن، وقصة قائمة على علاقه عاطفيه جمعت شهيرة بزوجها لتتحول تلك العلاقة لقصه مأسوية بعد خيانة الزوج واعترافه بخيانته لها، وتقرر الزوجة الانتقام بمبدأ الجزاء من جنس العمل وتقوم بخيانته.

والمسلسل من بطوله ياسمين رئيس، أحمد فهمي، محمد علاء، احمد فؤاد سليم و ولاء الشريف، ومن اخراج احمد مدحت وتأليف نور عبد المجيد.

ونلاحظ أن النهاية القاسية تتكرر وكأنهم يوضحون من خلال تلك الأعمال الفنية، أن خيانة الزوجة لا تغتفر ابدًا، وهذا ما حدث من قبل الجمهور عندما علموا بخيانة زوجة ويل سميث له.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى