بطلت الشغل في قطاع الناشئين بمصر بسبب الفساد |خاص
كشف الألماني إسلام شاهين رئيس قطاع الناشئين السابق بنادي الجونة، أسباب رحيله عن منصبه بعد مرور 3 أشهر فقط عن صدور قرار تعيينه.
وكان نادي الجونة قد أعلن مساء السبت، رحيل إسلام شاهين من منصبه كرئيس لقطاع الناشئين، دون الكشف عن السبب.
وقال إسلام شاهين في تصريحات خاصة لـ «مصر الآن»: «بدأت عملي في قطاع الناشئين بنادي الجونة شهر يونيو الماضي، والأمور كانت تسير على ما يرام حتى رحيل حسام الزناتي وأدهم الفيومي من إدارة النادي، وبعد ذلك ظهر الفساد في قطاع الناشئين بالنادي».
وأضاف: «اتفقت مع مدربي القطاع على تنفيذ برنامج تدريبي موحد مع الناشئين، ولكن هناك شخص حاول تدمير عملي داخل النادي واستغل اسمي في أمور كثيرة تخص القطاع دون علمي، والاختبارات في النادي مازالت مستمرة من أجل تحصيل الأمور من اللاعبين».
وتابع: «طلبت إيقاف هذه الاختبارات بالنادي لأن الفرق مكتملة باللاعبين، ولكن هذا الشخص رفض نهائيًا وحتى الآن مازالت مستمرة رغم انطلاق الموسم الرياضي، والشخص ذاته طلب من بعض أولياء الأمور 50 ألف جنيه من أجل استلام الاستغناء من نادي الجونة، وهناك 4 لاعبين رحلوا عن الفريق وانضموا لأندية الأهلي وبيراميدز وزد بهذه الطريقة دون علمي، وهم من أفضل اللاعبين في القطاع».
وأكمل شاهين: «كما قرر هذا الشخص رحيل لاعبين آخرين من فريق 2007 دون علمي، وقال لهم أن المدرب الألماني يرفض وجودكم بالفريق، وعلمت بعد ذلك أن نجله يلعب في صفوف هذا الفريق، وهو لاعب دون المستوى ولا يجيد لعب كرة القدم، كما أن أحد أقارب هذا الشخص يعمل في الجهاز الفني لفريق 2007 أيضًا».
وتابع: «وفي مباراة فريق 2005 أمام الجونة تواصلت مع المدرب لوضع الخطة المناسبة والتشكيل أيضًا، ولكنني تفاجأت أن هذا الشخص تدخل بعد ذلك لتغيير الخطة واستبعاد بعض اللاعبين التي اختارتهم للمباراة، كما علمت أن الشخص ذاته يستغل نفوذه في القطاع ويهدد أولياء الأمور باستبعاد أبنائهم من المباريات أو رحيلهم عن النادي».
وواصل الرئيس السابق بقطاع الناشئين بالجونة حديثه، قائلا: «كما إنني طلبت تغيير ملعب “أسمنت حلوان” الذي تلعب فرق الناشئين بالنادي عليه مبارياتها، بسبب سوء أرضيته التي قد تتسبب في حدوث إصابات للاعبين، ولكن هذا الشخص رفض الأمر نهائيًا وعلمت بعد ذلك أنه من قام بالاتفاق مع إدارة الملعب مقابل عمولة، وقمت بتصوير أرضة الملعب وتم إرسالها إلى إدارة النادي في خطاب رسمي، ولكنني لم أجد أي رد منهم».
وتطرق للحديث عن حياة اللاعبين المغتربين داخل النادي، قائلا: «علمت أن هناك 14 لاعبا مغتربا بقطاع الناشئين، وهم يعيشون في غرفة تحت الدرج، لا يوجد بها سراير للنوم أو مروحة، كما أنهم لا يحصلون على رواتبهم من النادي ولا يتم توزيع وجبات الطعام عليهم، وأحد اللاعبين أخبرني أنه جائع ولا يملك أموالا من أجل شراء الطعام هو وزملائه».
وأضاف شاهين: «قمت بتصوير هذه الغرفة وأرسلت هذا مقطع الفيديو إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وأحد أصدقائي الذي يعمل هناك أخبرني أنهم سيخاطبون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» يوم الإثنين القادم، من أجل معرفة ما يحدث مع هؤلاء اللاعبين المغتربين بنادي الجونة».
وأتم: «اجتمعت مع أحد المسؤولين في إدارة النادي مساء السبت، وتحدثت معه عن الفساد الذي رأيته في الـ 3 أشهر الماضية، ولكنه أخبرني أن الإدارة لن تغير شيء، وقال لي “عجبك عجبك.. مش عجبك هنشتغل على كده”، لذلك قررت فسخ التعاقد مع النادي وسأعود إلى ألمانيا خلال الساعات القادمة، بطلت الشغل في قطاع الناشئين بمصر بسبب الفساد».