
أثار عرض نادي برشلونة الإسباني لضم اللاعب الشاب حمزة عبد الكريم من نادي الأهلي المصري جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي، وذلك بعد أن قدم النادي الكتالوني عرضًا استثنائيًا يعتمد على تبادل الخبرات بين أكاديميات الشباب، دون دفع أي مقابل مالي فوري للنادي الأهلي.
تفاصيل العرض الإسباني
وفقًا لما كشفه الإعلامي إبراهيم عبد الجواد في برنامجه “ملعب أون” على قناة “أون سبورت 1″، فإن عرض برشلونة يتضمن عدة بنود غير تقليدية، أبرزها:
-
تنظيم معسكرات تدريبية لفرق الناشئين بالنادي الأهلي في إسبانيا، ما يتيح لأطفال الأهلي التعرف على أساليب التدريب الحديثة في أكاديمية لاماسيا الشهيرة.
-
تبادل الخبرات بين قطاع الناشئين في الأهلي وأكاديمية برشلونة، لتعزيز قدرات الشباب المصري واكتساب مهارات احترافية على مستوى عالمي.
-
حصول الأهلي على 30% من قيمة إعادة بيع اللاعب مستقبلًا، مع استثناء أي مقابل مالي مباشر فوري عند توقيع الصفقة.
وأكد عبد الجواد أن النادي الإسباني يسعى من خلال هذه الخطوة إلى دعم قطاع الناشئين وبناء فريق شبابي قادر على المنافسة المستقبلية، معتبرًا أن الصفقة تمثل فرصة للأهلي لتطوير لاعبيه الشباب من خلال التواصل مع أكاديمية برشلونة.
رد الأهلي على العرض
على الرغم من أهمية تبادل الخبرات، رفضت إدارة الأهلي الصفقة معتبرةً أن عدم وجود مقابل مالي مباشر يمثل صفقة غير عادلة، خاصة مع قيمة اللاعب الكبيرة وأهمية دوره في الفريق المستقبلي.
وصرح مسؤول في الأهلي أن نسبة إعادة البيع المستقبلية لا تغطي الطموحات المالية للنادي، مشددًا على ضرورة حصول النادي على تعويض مالي حتى ولو بسيط، لضمان الحفاظ على حقوق النادي وتقدير قيمة اللاعب.
وأشار النادي إلى أن التحركات الأوروبية المكثفة لجذب المواهب الشابة من مصر تستدعي تمثيل مصالح الأهلي بشكل أقوى، وحماية أصول النادي الرياضية.
أهمية حمزة عبد الكريم بالنسبة لبرشلونة
يتصدر اللاعب الشاب حمزة عبد الكريم قائمة اهتمامات برشلونة بسبب موهبته اللافتة وأدائه المتميز مع منتخب الناشئين المصري، حيث يُعد من أبرز اللاعبين الصاعدين في مصر الذين لفتوا أنظار الأندية الأوروبية الكبرى.
ويراهن النادي الكتالوني على دمج اللاعب في صفوف الأكاديمية لتعزيز فريق الشباب، مع إمكانية ظهوره مستقبلًا في الفريق الأول، وهو ما يجعل الصفقة جزءًا من استراتيجية برشلونة لتجديد صفوفه بالأجيال الشابة وبناء جيل جديد قادر على المنافسة على البطولات المحلية والقارية.
تبادل الخبرات بين الأهلي وبرشلونة: فرصة وتحدٍ
رغم رفض الأهلي للعرض الحالي، يظل تبادل الخبرات بين الأكاديميتين فرصة مهمة للنادي المصري لتطوير قطاع الشباب، من خلال المعسكرات التدريبية في إسبانيا والتدريب على أساليب حديثة احترافية.
كما يمثل هذا التوجه نموذجًا للتعاون الدولي بين الأندية في مجال تطوير المواهب، إلا أن الحفاظ على القيمة المالية للاعبين الصاعدين يظل أولوية قصوى للأندية المصرية، لضمان عدم التفريط في أصولها الرياضية دون مقابل.





