قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، الباحث في الأمن القومي والإرهاب الدولي، إن نجاح مصر في مكافحة الإرهاب منذ 2018 حتى اليوم يرجع إلى التنمية المستدامة التي وضعتها الدولة المصرية على قائمة أولوياتها في المحور السابع من رؤية مصر 2030، والذي جعلت فيه الأمن بمفهومه الشامل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة.
مصر رقم 20 في قائمة الدول المتأثرة بالإرهاب
وأشار حمزة إلى أن هذه الاستراتيجية المصرية هي التي جعلت مصر تسجل الترتيب رقم 20 في قائمة الدول المتأثرة بالإرهاب، وفق تقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2024، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام الدولي (IEP)، مؤكدًا أن هذا هو أفضل ترتيب حصلت عليه الدولة المصرية منذ بداية التقرير في 2014.
تراجع العمليات الإرهابية
وأوضح أن العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018) كان لها الفضل في تمهيد الأرض للمشروعات التنموية، مما انعكس بشكل ملحوظ على تراجع العمليات الإرهابية، بعد 2018، حيث كانت مصر في هذا العام في الترتيب التاسع ضمن قائمة أكثر 10 دول تأثرًا بالإرهاب في العالم، كما ارتفع ترتيبها عن تقرير العام الماضي 2023 الذي شغلت فيه المرتبة رقم 16 بين دول العالم، إلى أن احتلت المرتبة رقم 20 عام 2024.
التنمية المستدامة في مصر
وربط الباحث في الأمن القومي بين التنمية والإرهاب، حيث أكد على وجود علاقة عكسية بينهما، فكلما زادت التنمية تراجع الإرهاب والعكس بالعكس، لافتًا النظر إلى أن التنمية المستدامة في مصر ركزت على الأبعاد الأممية الثلاثة، وهي البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، حيث يشمل كل بعد منهم قضايا ذات أهمية وارتباط مباشر بحياة المواطن المصري، بدءًا من تحسين الأوضاع الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والمعرفة والتكنولوجيا ومستوى الفقر، مرورًا بالتنمية الاقتصادية في قطاع الزراعة والصناعة وغيرهما من القطاعات، وصولًا للقضايا البيئية المتعلقة بالتغيرات المناخية، كالجفاف وتلوث المياه وندرتها والتصحر وغير ذلك.