انطلقت اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، في العاصمة السعودية الرياض فعاليات أيام الثقافة الأوغندية، ضمن مبادرة انسجام عالمي 2 التي أطلقتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه، وذلك في حديقة السويدي بإحدى مناطق موسم الرياض. وتأتي هذه الفعاليات بعد انتهاء أيام الثقافة الفلبينية، التي استمرت لأربعة أيام وقدمت عروضًا ثقافية وفنية وموسيقية، عرّفت الزوار على خصائص الثقافة الفلبينية وموروثها الشعبي.
وتشهد فعاليات الأيام الأوغندية مشاركة نخبة من الفنانين والمؤثرين الأوغنديين، الذين يقدمون عروضًا موسيقية وفلكلورية متنوعة، إلى جانب أنشطة تفاعلية تُعرّف الزوار على جوانب مختلفة من الحياة والثقافة الأوغندية.
كما تعرض الأجنحة المشاركة لمحة شاملة عن الهوية الأوغندية من خلال الأزياء التقليدية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، ما يعكس غنى التراث الأوغندي ويتيح للزوار تجربة تفاعلية ممتعة تجمع بين التعليم والترفيه.
وتشمل الفعاليات عروضًا حية للأغاني والرقصات التقليدية، وأنشطة ترفيهية للأطفال والعائلات، إضافة إلى محطات لتجربة الحرف اليدوية الأوغندية، ما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي وتوطيد العلاقات بين الشعوب. ويعد هذا الحدث جزءًا من الجهود الحكومية المستمرة لتعزيز التواصل الثقافي بين المقيمين في المملكة، وإبراز التنوع الثقافي الذي تحتضنه الرياض، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 في رفع جودة الحياة وتحقيق الانسجام الاجتماعي.
وتسعى مبادرة انسجام عالمي، في نسختها الثانية، إلى تسليط الضوء على 14 ثقافة عالمية من دول متعددة، منها: الهند، الفلبين، إندونيسيا، مصر، باكستان، اليمن، السودان، الأردن، لبنان، سوريا، فلسطين، بنغلاديش، أوغندا، وإثيوبيا. وتشمل الفعاليات عروضًا ثقافية، أنشطة ترفيهية، وأجنحة متجولة، لتعزيز التعارف بين الثقافات المختلفة في المملكة، وإتاحة مساحة للتعرف على التراث الشعبي والفنون التقليدية لكل دولة.
وتعكس هذه المبادرة التزام الحكومة السعودية بتوفير بيئة تحتضن المقيمين من مختلف الجنسيات وتتيح لهم التعبير عن ثقافاتهم بشكل تفاعلي، ما يعزز الانسجام المجتمعي والتنوع الإنساني في المملكة، ويضعها كمركز عالمي للتلاقي الثقافي والفني.
