شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، تراجعًا ملحوظًا بمتوسط 5 جنيهات للجرام بمختلف العيارات، بعد انخفاض صباح اليوم بنحو 10 جنيهات، ليصل سعر الذهب عيار 21 إلى نحو 5610 جنيهات، في حين سجل الذهب عيار 24 نحو 6411 جنيهًا، والذهب عيار 18 نحو 4808 جنيهات، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 44,880 جنيهًا.
تأتي هذه التغيرات في أسعار الذهب المحلية متأثرة بحالة من الاستقرار والتذبذب في الأسواق العالمية، في ظل ترقب المستثمرين للقرارات الاقتصادية الأمريكية، خاصة بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، لتستقر عند مستوى 4%، وهو ما أثر على تحركات المعادن النفيسة عالميًا.
وذكر خبراء اقتصاديون أن الأسواق تنتظر بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكي، والتي تعتبر مؤشرات رئيسية تؤثر على أسعار الذهب، خاصة معدلات التضخم والنمو الاقتصادي والسياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي.
وقد سجلت معدلات التضخم في أغسطس الماضي 2.9%، قبل أن ترتفع إلى 3% الشهر الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى مستوى قياسي عند 3.1%، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي والتذبذب المحدود في الأسعار.
وتشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب عالمياً ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام المقبل 2026، حيث يُتوقع أن يصل سعر الأونصة إلى 6000 دولار نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية، والصراعات التجارية العالمية، إلى جانب سياسة خفض أسعار الفائدة العالمية المستمرة، وهو ما يعزز الطلب على الذهب كأداة آمنة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية.
من ناحية أخرى، أكد المحللون أن انخفاض أسعار الذهب المحلي خلال الفترة الأخيرة يعتبر فرصة جيدة للمستثمرين والمواطنين الراغبين في شراء الذهب، خاصة في ظل استقرار الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة العالمية، ما يجعل السوق أكثر مرونة وجاذبية للشراء على المدى القصير.
وبشكل عام، يظل الذهب من أكثر المعادن قيمة واستقرارًا في مواجهة التذبذبات الاقتصادية والسياسية، سواء على الصعيد المحلي في مصر أو على المستوى العالمي، ويعتبر مؤشرًا هامًا للسيولة النقدية وحالة الأسواق المالية.
