


أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوضع الصحي في مصر مستقر، رغم ما تشهده البلاد من زيادة موسمية معتادة في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع عن كثب مؤشرات انتشار الأمراض خلال الفترة الحالية.
وأوضح عبدالغفار، في تصريحاته عبر قناة إكسترا نيوز، أن التحاليل المخبرية التي تُجريها الوزارة تُظهر أن الإنفلونزا بمختلف أنواعها، وعلى رأسها H1N1، هي الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي، إلى جانب الفيروسات التنفسية الأخرى مثل الفيروس المخلوي والكورونا ضمن سلالة أوميكرون، مؤكداً أن لا يوجد أي فيروس جديد أو مجهول يهدد الصحة العامة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن بعض المواطنين يشعرون بشدة الأعراض أكثر من المعتاد هذا الموسم، وهو أمر طبيعي ويعود لعدة عوامل، أبرزها ما يُعرف بـ «دين المناعة». وأوضح عبدالغفار أن انخفاض معدلات الإصابة بالإنفلونزا خلال السنوات الأربع الماضية لصالح انتشار فيروس كورونا أدى إلى تراجع المناعة الطبيعية للجسم تجاه الفيروسات الموسمية، ما جعل الجسم أكثر تأثراً عند التعرض لهذه الفيروسات هذا الموسم.
وشدد المتحدث باسم الوزارة على أن الأعراض التي يعاني منها المصابون ما زالت ضمن الإطار الطبيعي لمثل هذه الفترات، مشيراً إلى عدم تسجيل أي زيادة ملحوظة في نسب دخول المستشفيات أو حالات الوفاة. وأكد أن الفرق الطبية والجهات الصحية على أتم الاستعداد للتعامل مع أي حالات تستدعي الرعاية الطبية، مع متابعة دقيقة للتطورات اليومية، وذلك ضمن خطط وزارة الصحة لمواجهة الأمراض الموسمية بفاعلية.
كما دعا عبدالغفار المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة التي تساعد على الحد من انتقال العدوى، مثل غسل اليدين بانتظام، ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، بالإضافة إلى أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا لمن هم ضمن الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
يُذكر أن وزارة الصحة والسكان تواصل مراقبة معدلات انتشار الفيروسات التنفسية بشكل دوري، مع العمل على تحديث البيانات وتحليلها لضمان اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب، وذلك بهدف الحفاظ على الوضع الصحي المستقر في جميع أنحاء البلاد.


