خيم الحزن على الوسط الرياضي اليوم الإثنين بعد الإعلان عن وفاة روجر لوكاكو، نجم منتخب زائير السابق ووالد المهاجم البلجيكي الشهير روميلو لوكاكو، لاعب نابولي الإيطالي الحالي، عن عمر يناهز 58 عامًا، رحيل لوكاكو الأب شكل صدمة لجماهير الكرة الإفريقية والبلجيكية على حد سواء، إذ يُعتبر واحدًا من الأسماء التي تركت بصمة واضحة في الملاعب خلال التسعينيات.
بداية من كينشاسا إلى الملاعب الأوروبية
وُلد روجر لوكاكو في كينشاسا عام 1967، وبدأ مسيرته الكروية في عام 1986 مع نادي فيتا كلوب الكونغولي، قبل أن يلفت الأنظار وينتقل إلى أفريكا سبورتس في ساحل العاج عام 1987، عام 1990 شكل نقطة تحول في مشواره، حين انتقل إلى بلجيكا حيث دافع عن ألوان نادي إف سي بوم، وقاده إلى الصعود إلى دوري الدرجة الأولى.
ورغم هبوط الفريق لاحقًا، واصل لوكاكو مسيرته مع عدة أندية بلجيكية بارزة، أبرزها سيراينج الذي حقق معه المركز الثالث في الدوري، قبل أن يلعب لجيرمينال إيكيرين، وميشلين، وأوستيند، كما خاض تجربة قصيرة في تركيا مع جينشليربيرليجي عام 1996، أنهى مسيرته الاحترافية عام 1999، لكنه استمر في ممارسة كرة القدم مع أندية الهواة حتى 2006.
مسيرة دولية حافلة مع زائير
ارتدى لوكاكو قميص منتخب زائير بين عامي 1993 و1996، وشارك معه في تصفيات كأس العالم 1994، إضافة إلى حضوره في نهائيات كأس الأمم الإفريقية عامي 1994 في تونس و1996 بجنوب إفريقيا، وقدم خلال تلك الفترة أداءً مميزًا رسّخ مكانته كأحد أعمدة المنتخب.
إرث رياضي وعائلي
بعيدًا عن مسيرته كلاعب، ترك روجر لوكاكو إرثًا رياضيًا مهمًا في عائلته، فقد كان الملهم والداعم الأكبر لنجليْه، روميلو وجوردان لوكاكو، اللذين واصلا المشوار ونجحا في كتابة اسميهما بأحرف من ذهب في الملاعب الأوروبية.
برحيله، تخسر كرة القدم الإفريقية والبلجيكية شخصية بارزة ارتبط اسمها بالعطاء والانضباط، فيما سيبقى اسمه حاضرًا من خلال ما تركه من إرث رياضي وإنساني ممتد عبر الأجيال.
المصدر :الموجز العربي
