نقوش، تماثيل، وحقائق عن المتحف المصري العتيق.
يحكي لنا المتحف المصري بالقاهرة عن نفسه فان كنت من المقيمين خارج القاهرة او من خارج مصر فلا تحتسب زيارتك الى القاهرة ما لم تكتشف كنوز المتحف المصري، ولكن اولا ما هي قصه بناء اول متحف في العالم يتم بناءه كمتحفا وليس كما في باقي المتاحف كانت مباني لاغراض اخرى ثم تحولت لتكون متحفا، جاءت فكره البناء عندما كانت الاثار المصريه تباع وتهرب عيانا بيانا وتخرج بتصاريح خروج وكانها بضائع مثمنه ولما تم نهب وسرقه العديد من القطع الاثريه النادره فقد وضع رفاعه طهطاوي قانونا لتحريم وتجريم بيع الاثار والمتاجره بها
ميريت باشاولكن ما ان مات محمد علي باشا حتى عادت مره اخرى التجاره بالاثار، مما دعي “ميريت باشا” القائم باعمال وزير الاثار متحفا في بولاق ابو العلا في عهد الخديوي اسماعيل وسميت بالانتيكخانة،
الخديوي عباس حلمي الثانيوبالفعل تم نقل تم نقل فيها مقبره كانت حديثه الاكتشاف وهي مقبره اعح حتب في عام 1863 ولكن في عام 1878 حدث فيضان عظيم وغرقت محتويات المتحف وضاعت و هنا جاءت فكره انشاء متحفا بعيدا عن مرمى الفيضان فقام الخديوي عباس حلمي الثاني
جاستون ماسبيروحجر الاساس لانشاء المتحف المصري في 14 من ابريل عام 1897 ميلادي، وتم تسليم 73 تصميم لاكون علي احدث التصميمات العالمية بل افضلها علي الاطلاقو وتم اختيار التصميم الخاص بالهندس الفرنسي “مارسيل دورنون” وأُستُكمل في 1902 ميلادي و تم نقل الاثار المتناثرة علي يد “ماسبيرو” تلك القطع التي كانت تهرب و تباع علنيا وأكنها بضائع مثمنة، قد احتوتها جدراني العتيقة لتصدح بحكي القصص تعود لالاف السنين.
نحتفل يوم 5 من نوفمبر عام 1902 باليوم الذي تم فيه قص شريط الافتتاح علي يد نفس الخديوي، والجدير بالذكر ان اول مصري تولي الادارة كان “محمود حمزة” ولهذا التاريخ يعد المبني من المباني الاثرية المجرم هدمها.
يحتوي المتحف علي اقدم مظاهر الحضارة الانسانية المتمثلة في رأس معبود بيضاوي الشكل ترجع الي حضارة مرمدة بني سلامة والتي تعود الي 5000 سنة قبل الميلاد، وأيضا انية
فخارية من الفخار الاحمر ذو الحافة السوداء علي هيئة زهرة الخزامي، وقد يرسم عليها باللون الابيض وقد اكتسبت اللون الاسود نتيجة حرق الانية مرة اخري بعد حرقها خلال صناعتها كي تكتسب اللون الاسود، وتعود الي العصر ما قبل الاسرات (نقادة الاول) وتم تقدير عمرها بحوالي4000عام (الطابق الارضي، صالة 43)، ثم يظهر لنا صلاية نعرمر التي اقيمت لتخلد ذكري انتصار الملك مينا في معركة توجيد القطرين وقد نُحت عليها راس الالهة حتحور وواجهة القصر الملكي ويحتوي علي نقش الملك نعرمر والتي تمثلها برموز الهيرغليفية سمكة القرموط “نعر، والازميل مر، الذي رسم علي مساحة حبير من المصلية وهو يرتدي التاج الابيض الذي يمثل مملكة الجنوب وقد اسر احد رجال الدلتا ويقوم بضربه و الاخير راكعا وهي من صخر الشست تعود ل3000سنة قبل الميلاد في الكوم الاحمر بالقرب من ادفو، في عصر التوحيد الطايق الارضي صالة 43.
خع سخمويوفي نفس الصالة و الطابق نجد اقدم تمثال للملك فيعود الي الاسرة الثانية للملك خع سخم (2740- 2700) قبل الميلاد، وهو جالس علي كرسية و تم العصور عليه في متحف هيراكنبوليس، في الكوم الاحمر.
تمثال الكاهن حتب دي إفثم نجد اقدم التماثيل المصرية التي تعبر عن مصري ليس من الاسرة الملكية و لكنه في وضع التعبد راكعا واضعا راحتي يديه علي ركبه واضعا علي راسه شعر مستعار، وصاحب التمثال يسمي خع سخموي ووالده اسمه مري جحوتي وقد نقش وصفه بانه عظيم الهبات في البيت الاحمر وقد نقش علي التمثال اسماء اوائل ملوك في الاسرة الثانية وهم حتب سيخموي، ورع نب نر نثر، فيما يبدوا انه احد رجال الدين المكلفين بالشعار الجنزية لهم.
ونجد في نفس الدور في صالة 47 نجد تماثيل الخدم، وهم يعملون في صناعة الخبز والشعير لعمل الجعة، وجرش الحبوب فنجد امرة قوية البنية سمينة الي حد عارية الصدر ترتدي قلادة و تقوم بتصفية عجين الشعير لعمل الجعة في اناء ذو اخرام ولان راسها مرفوعة فكانها تم تصويرها وهي تتحدث مع اخري.
وايضا نجد الخادم في نفس المكان جالس علي كرسي صغير واضع الاناء بين ارجله ويقوم بطلاء الاناء من الداخل كي يسد المسام كي لا يتسرب منه الجعوة المُصفاه، التمثالان من الحجر الجيري الملون، يعودان لنهاية الدولة القديمة الاسرة الخامسة عام 2325ق.م، ووجدوهم حفائر ميريت في سقارة مصطبة بتاح شبس.
كما نجد ما يعود للاسرة الثالثة تمثال الملك سنفرو ابو خوفو ديجيدفر، والاميرة راع حتب، ونفر ماعت وهو باني هرم ميدوم و الهرم المنحي و الهرم الاحمر في دهشور وارسل البعثات الي سيناء لاستخراج الاحجار الكريمة و عاشت مصر في عهده عهد رخاء و تقدم و التمثال من الحجر الجيري و جد في معبد الوادي لهرم سنفروا في دهشور.
المهندس ايموحتبوالان نستكمل الرحلة مع اول من بني بالحجر الجيري وهو المهندس ايموحتب مهندس الهرم المدرج بعد ان كان السابقين يبنون من الطين اللبن و مواد سهلة التفكك، فقام هو باستبدال الحطب المعجون بالجص بحوائط من الحجر الجيري كما هو في الحائط الذي نقشت عليه زخارف تشبه الحصير، وجدت تحت الهرم على عمق 28 مترفي غرفه الدفن التي شيدت بالكامل بحوائط جيرانيتية ضخمه وسط شبكه من دهاليز غرف منحوتة بالصخر مكسوه بالقيشاني الازرق بما يمثل الحصير، ولذلك فقد اطلق عليها عند اكتشافها في القرن الماضي اسم الحجرات الزرقاء وكانت مخزن خاص بمتاع الملك الجنزي وقد قام الفرنسي جان فيليب لويز بترميمها.وطبعا تعود للاسرة الثالثة في الدولة القديمة عهد الملك زوسر 2690 -2,660 حجر جيري مجموعه زوسر الجنائزيه سقارة.
خوفوكان من الغريب الي الان انه لم يتم العثور علي اي تمثال للملك الذي شيد الهرم الاعظم هرم خوفو حتي وحد تمثال صغير الحجم ولولا ان اسم خوفو كان قد نقش عليه على جانب الايمن من التمثال، ويصور التمثال الملك خوفو جالسا علي عرشه، وعندما وجد كان بلا رأس وكانت تلك الراس مفقودة، ولحسن الحظ وبعد ان قام فريق التنقيب بغربلة الصحراء حتي تم العثورعلى الراس بعد اسابيع وهنا نجد تمثال بالتاج الاحمر، ممسك بعصاته بيده اليمني ويده الاخري على فخذه الايسر، وطبعا تم نحته في عهد الملك خوفو الاسرة الرابعة (2585-2550ق.م).
مرسو عنخ و بناته تلك الاسرة اللطيفة التي تظهر حنو الاب علي بناته وتمسك البنات بابيها و حمايته كما يظهر في تمثال “مرسو عنخ” وبنتاه وهو رئيس الكهنه الجنائزين ومعه بناته الكبري ميريت، والصغري حتحور ور، و الاثنتين ممسكتان الاب من ذراعاه و الذراع الاخر لهم يحتضناه من الخلف وهي وضعية كانت الفتيات يتعلمناها في المعبد لدرء السحر الاسود عن الاب و زوج والاخ، و برغم وصول دفء المشاعر ولكن الفنان لم يحالفه الحظ فى ضبط الابعاد فنجد ان الراس الكبيره بالنسبه لباقى الجسم وكذلك الاقدام ضخمة بالنسبه للجسم ووجدت تلك الاسرة المترابطة في مصطبه الجيزه حفائر سليم 1930 الدوله القديمه نهايه الاسره الخامسه سنه 2325 قبل الميلاد وتم نحتها في الحجر الجيرى الملون.
جاءت هنا مكونات مقبرة نفر اف رع، من ابوصير عام 1984 عندما اكتشفها المعهد التشيكي، وهنا يصور التمثال الملك نفر اف رع احد ملوك الاسرة الخامسة في الدولة القديمة ويصورة التمثال خلال شبابه وقد نحت علي اكتافه طائر الصقر للحماية وعثر علي الادوات التي كان يستخدمها من اختام وادوات الشعائر الدينية والعديد من التماثيل، وقد نحت من الحجر الجيري المحمر.
وفي الاسرة السادسة انتشرت وضع تماثيل للخدام جوار سادتهم كي يلبوا احتياجتهم في الحياة الاخري، فنجد تمثال منا الخشب و الجص و قد صور احد الخدام وهو يحمل سلة علي صدرة و اخري علي ظهره مثبته بحمالات للاكتاف، وقد وجد هذا التمثال في مقبرة “ني عنخ بيبي” وهو حاكم الصعيد في عهد الاسرة الخامسة وقد لُقب بحبي الاسود في عهد الملك بيبي الثاني، نهاية الاسرة السادسة (2235- 2141ق.م)، وهو من اجمل التمائيل التي تعبر عن الخدم علي الاطلاق.
ونقترب من راس الملك اوسر كاف، الذي يضع التاج الاحمر، وقد عثر عليها في مقبرته في سقارة ويعود الي الدولة القديمة الاسرة الخامسة، عام (2475- 2467 ق.م) وقد نحت في حجر الشيست.
كان في عهد الاسرة الخامسة عندما كان الحاكم نفر اير كارع، في عام 2453- 2325 ق.م، كاهن جنزي يسمي كا ام قد، هذا الكاهن عثر في مقبرته علي تماثيل لخدم نساء يصنعن خبزا ، و رجال يليسون الاواني، وينظفون، وتنطق قسمات وجهه عن حيويه تنبعث من عينين واسعتين من السبج شبة الكريم المعتم وعلى السطح العلوى لقاعدة التمثال نقشت اسماء سيده ورايرنى ,والقابه وكذا اسم (كا ام قد) ولقبه الكهنى يتكون التمثال من حجر جيرى ملون.
تحفظ اجزاء كثيرة من جدران المشعر في مقبرة كا ام رحو في متحف ني كالسبرج جلبيتوتيك في كوبينهاجن، ولكن هنا في جزء عليه نقوش تعبر عن الحياة اليومية من عصر الجعة وزراعة في الحقل، وصيد واعداد الخبز، وصناعة الذهب علي يد الاقزام وقد قدر لتلك النقوش الخلود فقد استخدم صانعها تعاويذ سحرية، رسمت في الحجر الجيري الملون، ووجدت في سقارة في مصطبة د2، تعود للدولة القديمة نهاية الاسرة الخامسة علم 2325ق.م
ثم يزهر لنا الماتب القرفصاء فنجده جالسا متربعا و قد بسط كفية علي لوح من الورق مستعدا للكتابة وكان القدماء يقدسون العلم و القراءة فكانت ارفع الوظائف شئنا هي وظيفة الكاتب وبرغم من عدم معرفتنا باسمه الا انه اشتهر بلقب الكاتب القرفصاء، ويظهر في هدوءه الغامر يقظته و نشاطه الغالب يكاد ان ينطق ولكنه من الحجر الجيري الملون، وتم العثور عليه في سقارة ويعود الي الدولة القديمة الاسرة الخامسة حوالي عام 2475 ق.م.
يقف في وضعية الاستعداد ملكا كان من اقوي الملوك الذي حكموا مصر و ترك خلفه العديد من الشواهد التي توثق حكمه ولكن يظل اروعهم علي الاطلاق هو ذلك التمثال تمثال الملك خفرع صاحب ثاني هرم في اهرامات الجيزة ويرجع الي الاسرة الرابعة في الدولة القديمة عام (2540- 2505 ق.م)فقد اقترب من حد كمال اركان الفن من حيث النحت و الصقل و السمترية، بلحية مستعارة و ملابس قصيرة ذات ثنايا والاسدان الموجودان علي جانبي العرش ووجود نباتات البردي و السوسن ايضا يرمزان الي اتحاد ملك الشمال و الجنوب فيه ذاته ويقبعووا جميعا في حماية الصقر الموجود خلف الملك يحميه بجناحيه نحت من حجر النيس، وجد في حفرة البئر بمعبد الوادي للملك خفرع في الجيزة.
شيخ البلد كا عبر لم تكن وظيته شيخ البلد فعلا ولكنه عند استخراجه كان يشبه بشكل كبير شيخ البلد في المنطقة التي جاءت منها العمال ولكنه كاعبر كبير الكهنة المرتلين تم نحت التمثال من الخشب الجميز ووجد في سقارة في عهد اوسر كاف احد ملوك الاسرة الخامسة 2475- 2467ق.م)
بابا خشبيا يسمي الباب الوهمي وهو نادر جدا ويعود الي الاسرة الخامسة وبطت اجزاءه بعضها ببعض بالخوابير الخشبية والسيور ويسمي باب إيكا، ولكم من هو إيكا صاحب الباب والوهمي؟ كان ايكا كاهنا مطهرا ملكيا ورئيسا للقصر الكبير وكانت زوجته “ايميرت” كاهنة الالهة حاتحور، ويظهر الزوجان في الباب متقابلين بملابسهم الرسمية و يمسك ايكا صولجانه و عصا كبيرة وايضا تقشوا ما يقال اثناء تقديم القرابين ويعد ا لباب منالاثار النادرة او الباقية من المقبرة كلها حيث الباقي ردم في عهد اوناس ليمهد الطريق الصاعد الخاص بمعبده.نحت في عصر اونسا الاسرة الخامسة (2475-2355ق.م)
ويجلسان في ود نادر رع حتب وزوجته نفرت، ذلك الرجل هو ابن الملك سنفرو واخ غير شقيق من زوجة ليست الملكية وتولي منصب كبير كهنة رع في هوليوبوليس، وقائدا للجيوش الملكية و قائد للبعثات او الحملات، كما ان زوجته نفرت حازت علي لقب “المعروفة لدي الملك” يظهر حتب رع بشعر قصير مرتديا ملابس قصيرة و عبون كلاهما قد رصعت باحجار شبه كريمة ( بياض العين من المرو، و الاسود من البللور الصخري الشفاف و الجفون من النحاس، اما نفرت ترتدي فستانا وفوق شعرها الطبيعي الظاهر علي الجبهة شعرا مستعارا كان مسترسلا الي كتفيها معقودا باكليل مزخرف بورديات وتلبس قلادة عريضة باكثر من لون ولون الزوج احمر قاتم في حين ان الزوجة بيضاء وبها صفرة خفيفة وكلا التمثالين من الحجر الجيري الملون، ووجد في مصطبة رع حتب شمال هرم سينفرو وتعود للدولة القديمة الاسرة الرابعة عهد الملك سينفرو حول عام 2620ق.م.
وهناك اسرة اخري جميلة يظهر فيها الاحترام و الرقي والود وهي اسرة القزم سنب، وسنب من الاقزام المصرية وبسبب جده و اجتهادة قد تقلد منصب رفيع في القصر الملكي فقد كان رئيسا لاقزام القصر ومسئولا عن ادارة الملابس و الحلي الملكية وله وظائف كهنوتية اخري وقد كتب خلف التمثال انه كان غنيا و يملك الالاف من قطعان الماشية والدواب كما نحتت صورة له و هو محمولا علي محفة علي اكتاف الرجال كما انه كان لديه زورق يبحر به في النيل مثل اي نبيل في مصر والي جواره زوجته ذات الطول الطبيعي التي كان يحبها حبا جما “سنت يوتس” تلف زرراعاها كي تحميه من السحر الاسود من الخلف في حنان جم وتتخذ شعرا مستعارا ولقبت بكاهنة حتحور ونيت ومعهم ابنهم وابنتهم و هم اطفال واضعين يدهم في فمهم والولد بضفيرة تتدلي علي كتفه، التمثال من الحجر الجيري الملون يعود الي الاسرة الخامسة حوالي عام 2475ق.م.
من اقوي اشخاص الاسرة الخامسة هو تي من اصحاب السلطة والنفوذ وكان مسؤلا عن الهرمين ومعابد الشمسس وجدت مصطبته في شمال سقارة بنقوشها الملونة وقد عثر علي التمثال واقفا في غرفة مغلقة حيث يستقبل القرابين و البخور من الكهنة لها فتحة صغيرة.
تمثال الملك بيبي الاول بحجمه الطبيعي من النحاس وجد مدفونا في ارض معبد الكوم الاحمر مع تمثال للملك خع سخم وتمثالا لاسد من الفخار وداخل تمثال البيبي الاول المجوف وجدوا تمثالا لابنه من النحاس ويعود الملك بيبي الاول الي الاسرة الساسة.
ووجد ايضا اثر جميل جدا يعود الي نفس الاسرة، تمثال للاله حورس من ذهب المطروق في الكوم الاحمر عاصمة الصعيد في ما قبل الاسرات.
و في ثبات يجلس بزي اليوبيل الابيض و تاج الاحمر بجسد اسمر ولحية معكوفة وطبعا يعكس التمثال القوة و التمثال يعود للملك منتوحتب الثاني الذي تولي بعد ان انفصلت الشمال عن الجنوب مرة اخري لمدة ما يقارب 100 سنة ويحاول كل اقليم بسط نفوذه حتي تم التوحيد علي يد منتوحتب الثاني وهنا ظهرت عبادة امون ، تم نحت التمثال من الحجر الرملي المصبوغ، ووجد في طيبة معبد منتوحتب الجنزي في الدير البحري عثر عليه كارتر عام 1900، يعةد للدولة الةسطي الاسرة ال11 حوالي بين عامي 2061-2010 ق.م
لوحة امنمحات الجنائزية، شهيرة جدا لصمودها ضد عوامل الزمن بالوانها زاهية وهي صورة لزوجين علي الاريكة متقابلين وقد تشابكت الايدي و تلتف الذراع حول الزوج و طبعا كما هو المعتاد كانت بشرة الرجل حمراء قاتمة و الزوجة ابيض مائلئ الي الصفرة، وطبعا الزوج يرتدي ملابس قصيرة و الابن ولكن الام و زوجة الابن ترتدي ملابس طويلة وخلاخيل واللوحة من الحجر الجيري الملون ووجدوها في طيبة وتعود الي الدولة الوسطي الاسرة 11 حوالي عام 2000ق.م.
ونجد ابو الهول بوجه امنمحات، وجد في تانيس صان الحجر وملامح الوجه تعود الي الملك امنمحات الثالث عصر الدولة الوسطي الاسرة ال12 (1842-1798ق.م).
تمثال كا (القرين) للملك او ايب رع حور من الخشب و كان مغطي بطبقة من الجص الملون و تفتت بمجرد تعرضها للهواء شعر طويل و يد علي الراس مرفوعة كينان بارزتان و دقن مستعارة بعض اجزاء الوجه كانت مغطاه بالذهب ووجد في ناووس في مقبرة تقع الي الشمال من هرم امنمحات الثالث في دهشور ويعود الي الدولة الوسطي الاسرة ال13 حول عام 1700ق.م.
راس الملكة حتشبسوت، تولت بعد تحتمس الاول ولكن كان لابد ان يكون الوريث ذكر فتوجت من اخيها تحتمس الثاني الذي توفي شابا وترك لها ابنة وحيدة مما هدد بزوال عرش مصر الي ابنه من زوجة غير ملكية اسمها “ايسة” ولكن حتشبسوت صارت وصيه عليه وحكمت من خلاله، وكان من ازهي العصور عم الرخاء وهنا هذه الراس احد الهيئات الاوزورية بلحية مستعارة وبرغم من ذلك فان ملامحها تضج بالانوثة وابتسامة خفيفة ناعمة وتم نحته من الحجر الجيري الملون، في طيبة بالدير البحري معبد حتشبسوت الجنزي، عام(1490- 1470ق.م).
سنموت يحتضن نفرورع ابنة الملكة حتشبسوت، كان اعظم نفوذا و اعلي شأنا في عهد حتشبسوت، وله حوالي 80 لقبا منهم متولي ضياع امون وامر شئون القصر الملكي، وامين ملك مصر العليا و السفلي وكذلك كان سنموت مربيا للامير نفرورع ابنى حتشبسوت وكان بصفته رئيس المهندسين فقام انشاء معبد حتشبسوت العظيم و العديد من الاعمال في الكرنك و الاقصر و ارمنت ولم يظهر كيف مات سنموت فلايزال اختفاءه فجائي فقد يكون فقد سطوته مع الملكه بالوقت و طمس اسمه مع طمس اعمال حتشبسوت، ونحد التمثال في كتلة مدمجة من الحجر الجيرانيت الرمادي وهو تمثال يسمي بالكتلة وتم الانتهاء منه في الاسرة ال18 عهد حتشبسوت (1490- 1470 ق.م).
ثم نري تمثال اعظم فاتح مصر في تاريخ مصر باسره انه الامبراطور الذي خلف حتشبسوت والتي كانت بدورها وصية عليه بمجرد موتها بدا برنامج بنيوي ضخم فوصلت مصر في حكمة الي الشلال الرابع في ايفريقيا حتي اعالي الفرات، وحكم مصر 30 سنة و التمثال شديد الاتقان و التماثل ويرتدي التاج الابيض يعلوه الكوبرا بانف اقني وعيون اقرب لعيون السباع وفم عليه ابتسامة غامضة والتمثال تم نحته من الاردواز من عصر الدولة الحديثة الاسرة ال18 1490-1439 ق.م.
تبدوا حتحور البقر واقفة وقد توج قرنيها بقرص لشمس و الكوبرا وريشتين طويلتين وقد عثر هليهم باودية الدير البحري حيث اختفوا تحت انقاض معبد منتوحتب وحتشبسوت حيث وجد العمال نفسهم وجها لوجه امام معبد حتحور المقدسة وكان التمثال في حالة جيدة، وكذلك نري الملك امامها و علي عنق البقرة نفسها نجد اسم امنحتب الثاني خليفة تحتمس الثالث في خرطوش تم النحت في الحجر الرملي الملون ووجدت في الدير البحري معبد تحتمس الثالث يعود للدولة الحديثة الاسرة 18 نهاية حكم تحتمس الثالث و بداية حكم امنحتب الثاني حول عام 1440ق.م.
نري هنا اخناتون يقدم القربان، كان اصلا يسمي امنحتب الرابع 17 عام ولعله شب وتعلم في ايونو (هيليوبوليس –عين شمس) مركز عقيدة الشمس حيث تاثر بتعليم كهنوتها وادرك شان ابيه و جده وما ان توج ملكا فغير العبادة الرسمية من امون الي اتون الواحد نقل عاصمة مصر من طيبة الي اخت اتون تل العمارنة) وهنا يظهر اخناتون حامل قربانا للاله اتون في موقف مماثل لموقف الملك الممثل اله النيل، و التمثال من الحجر الجيري، يعود للاسرة ال18 الدولة الحديثة، عهد اخناتون (1365- 1349ق.م)، وليس ذلك فقط بل نجد تمثال نفرتيتي زوجته الغير مكتمل ولكنة يأسر العين، فالتاج مصنوع بشكل باغ الدقة و الوجه فيه تماثل كبير جدا ساندت زوجها في نشر ديانته ويعد من اجمل ما تم نحته و تصويره للملكة ووصل لنا نحتت في الكوارتز البني في تل العمارنة، الدولة الحديثة والاسرة ال18 1365-1349 ق.م، كما جمع لوح منقوش بين اخناتون و زوجته و بناته وهم يقدمون القرابين من زهرات و باقات من السوسن وهنا الشمس ترسل اشعتها وقد تلامس ايدي اخناتون ابنته الكبري ميريت اتون تعزف بالستروم (الصلاصل) واختها الصغري مكت اتون تتبعها ونفرتيتي تضع شعرا مستعارا و علي راسها اكليل مزخرف وفوقه قرنان خلالهم قرص الشمس وريشتين وم نحوف من الحجر الجيري الملون، في تل العمارنة، خلال الدولة الحديثة الاسرة ال18 عهد اخناتون بين عامي 1365-1349 ق.م، وهنا اخناتون يقبل ابنته، نحت من الحجر الجيري في نفس المكان وتدل تلك الصور علي الترابط و الود بين افراد الاسرة.
وامام سلم الطلوع للدور العلوي نجد تمثال لطفلا صغيرا مع المعبود حورون الصقر كي يحميه بجناحيه بريشهما المتناسق، هذا الطفل هم رمسيس الثاني يضع اصبعه كطفل في فمه جالس قرفصاء و علي راسه قرص الشس مع جديلة جنبية يتحلي بها علية القوم، مصنوع من جيرانيت رمادي و حجر جيري،ثم نجد الجميلة ميريت امون تمثالها غير التماثيل متميز و فريد وهي ابنه رمسيس الثاني و عندما ماتت امها نفرتاري ارتقت لدرجة الملكة جوار ابيها ويتميز التمثال بنها فعلا كانت بيضاء ذات بشرة نضرة و بتسامة جذابة في تانيس ويعود للدولة الحديثة الاسرة ال19 عهد رمسيس الثاني (1290-1224 ق.م)
تمثال عجيب جدا يعود للالهة تاروت ربة الخصوبة التي تعين الامهات علي الولادة والتمثال علي هيئة انثي فرس النهر زذراعي انسان وبطن منتفخ وتقف علي قدمي اسد وتتكئ علي العقدة السحرية (سا) رمز الحماية، مصقول بشدة و بجمال ولها ذيلا وجدو التمثال في الكرنك شمال معبد امون رع، العهد الصاوي الاسرة ال26، عهد الملك ابسماتيك الاول (664- 610 ق.م).
اناء عطر يرمز لوحدة القطرين، نفش علي الاناء اسم توت عنخ امون وزوجته عنخس ان با امون ويقوم علي قاعدة كهيئة مائدة علي جانبيها صقرين متوجين بقرص الشمس و الاثر كله من المرمر المصر و العاج مخلوط بالذهب، وجد في طيبة وادي الملوك مقبرة توت عنخ امون، يعود للدولة الحديثة الاسؤة ال 18 (1347- 1337ق.م)
ثم الحجرة الملكية للملك الذهبي توت عنخ امون فنجد القناع الذهبي القناع “ليس فقط الصورة المثالية لمقبرة توت عنخ أمون، بل ربما أكثر العناصر شهرة حول مصر القديمة نفسها”. منذ عام 2001، أشارت البحوث إلى أنه ربما كان المقصود منه في الأصل الملكة نيفيرنفيرواتين; حيث أن اسمها الملكي وجد في خرطوش ممحي جزئيا داخل القناع، ثم نجد التابوت صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة عندما وجدوه وجدوا داخله صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث الي ان وصلو إلى التابوت الحجري الذي كان يغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصلوا إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.ووجدوا الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياءحتي وجدوه بكامل حليته بالخواتم و الاساور و القلادات،
حس الفكاهة ورثه المصريون من اجدادهم، فنجد رسومات ساخرة كالكركتيور، حيث علي ورق البردي استبدل الانسان بحيوانات لتكون معبرة حيث يروي بها قصص و اساطير وعلي هذه البردية مجد رسمان لفأر تقوم القطط علي خدمتها كناية عن تسمين الفأر كي يلتهمه القط بعد ذلكو الثاني لثعلب يرعي البقر كانه يقول حاميها حرميها وتعود للاسرة ال20 حول عام 1100ق.م.
وفي النهاية يجلس في فخامة الامبارطور امنحتب الثالث الي جانب زوجته الملكة تي تشعر عند دخولك وكأنك في حضرة الملوك الحقيقيين ويحكي التاريخ لنا عن الزوجين انهما نموذج للحب فلم ينقضي طويل وقت على اعتلاء امنحتب الثالث العرش حتي اخذ تي زوجة ملكية له و برغم من انها لم تكن مشهورة النسب الا انه رفع من قدر ابيها و امها محبتا لها فاطلق علي الاب الاله وعمل لهم مراسم دفن ملكية وهما يويا ابيها واسم تويا والدتها وعرفت علي التاريخ بانها زوجه ملك عظيم الذي تبلغ حدود مملكته الجنوبيه الشلال الرابع وحدودها الشماليه بلاد مابين النهرين العراق، ومن الحقائق المعروفه عن الملكه تي انها تزوجت في عمر ال 11 او 12 وغدت ارمله في ال 48 وتوفيت في عمر الستين منا انها انجبت ثلاث بنات وانها لم تضع وريثا العرش اخناتون الا بعد عده سنوات من زوجها اما ما لعبته الزوجة في الامور الملكية فنري الامتيازات التي منحها اياها في المراسلات الدبلوماسيه المحفوظه في تل العمارنه حيث ارسل اليها ملك المثاني بصفاتها الملكه الام والوصيه علب ابنها اخناتون من اجل استمرار العلاقات الطيبه التي كانت لملك المثاني مع مصر خلال عهد زوجها امنحتب الثالث
تنتهي هنا جولتنا داخل المتحف المصري الذي كشف لنا عن كنوزه الفرعونية العظيمة التي ليس لها مثيل في اي مكان ولم تزخر اي ثقافة اخري في اي مكان اخر مثل تلك الروعة الفرعونية.
- Egyptian museum scientist, Egyptian museum, 2011, Cairo, Egypt.
- محمد صالح علي، هوريج سوروزيان، المتحف المصري، مطابع المجلس الاعلي للاثار، القاهرة، مصر
- ياسمين ذكي، سطر المعرفة، ،2017، القاهرة
- اليزابث رايفشتال، طيبة في عهد امنحتب الثالث، 1967، مؤسسة فرانكلين للطباعة و النشر، بيروت، لبنان