القيود النفسية والفكرية
من الاشكاليات الفكرية والنفسية استعادة التوازن النفسي بعد شدة المعاناة فإنها تخلق داخل الانسان الإحساس بالضعف وعدم القدرة على مواجهة مصاعب الحياة فيما يسمى الهشاشة النفسية.
الانغماس في متاعب وصعاب الحياة يدخلنا في دوامة من تيارات النفس المتداخلة ما بين الاحساس بالأمل والاحساس باليأس من عدم موائمة إيقاع الحياة مع أحلامنا وطموحاتنا، فتضعف إرادتنا وتوهن أفكارنا لتحاول التواءم مع ما هو مفروض علينا من مجريات الحياة العادية، وفي نفس الوقت نجد أحلامنا تتهاوى فنحاول أن نعيدها مرة أخرى إلى مجراها الطبيعي لنستطيع الحياة بها، فلا حياة بلا أمل وطموحات.
اخفاقات نادية نديم
لقد عانت نادية نديم من ذلك وأصبحت ترى كل ما حولها من معوقات وصعوبات مدعاة لإحداث حرب نفسية بداخلها بين ما تتمناه وما هو متواجد بالفعل بما يسمى “الواقع الملموس”، والاخفاقات الحياتية التي قد تحولها إلى شخص بائس تعس يسعى للتغيير ولكنه ببساطة لا يستطيع فعل ما يرجوه من أهداف وقيود النفس التي قد يصنعها الإنسان بنفسه ترجىء دائمًا ما هو آت وتقدم دائمًا المخاوف والاحباطات التي قد تحدث على الآمال والانجازات التي قد تتحقق.
ما هي التجليات الذهنية؟
لقد حاولت نادية نديم تحطيم هذه الأسوار النفسية؛ لتتخطى هذه الهشاشة وتحقق الثبات الفعلي والتعمق الفكري والتجليات الذهنية لنفسها المترددة المؤجلة لأحلامها المرجوه، فها هي تجزىء أهدافها الكبيرة لخطوات صغيرة جدًا تتخطاها بهدوء وبلا تعجل، وكأنها تثبت أقدامها على حواف صخره هائلة قبل أن تتيقن من الارتكاز الفعلي للهدف الأول على صخرة الواقع التي تواجهها، فما المانع من التيقن والتأني، فلا أقوم بالخطوة التالية إلا بعد نجاح أولى الخطوات التمهيدية لاحلامي المؤجلة.
محاربة التشتت الذهني
لقد علمها الدكتور نديم عدم التسرع في الوصول إلى النتائج ..التمهل وعدم استباق الأحداث يحدث توازن فعَّال يجعلها تفكر كثيرًا قبل اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يجعلها تندم بعد ذلك..
التفكير العميق والتأني في استرجاع الأحداث السابقة ومعالجتها ..الثبات الإنفعالي والبصيرة مما يجعلها تتجلى الأحداث القادمة بهدوء وروية وتنتقي ما هو ممكن وما هو مستحيل فلا تضيع وقتها بعد فوات الآوان.
محاربة التشتت الذهني وتزاحم الأفكار الغير مجدية التي قد تحدث من طبيعة حياة الإنسان، والفروق الفردية بين الأشخاص، وتوهم الأثر النفسي السىء قبل حدوثه قد يعينها في محاولة تخطي هذه الصعاب والأسوار النفسية الوهمية، فانكسار الروح وتوقع الفشل قد يحدث تراكم الاحباطات داخل النفس المؤملة لثورة من التوقعات والآمال المرجوة في الغد القريب.
“يُتبع”