استضافت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعًا مهمًا للوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل اليوم.
وشارك في الاجتماع عدد من كبار المسؤولين الإقليميين والدوليين، من بينهم رئيس المخابرات العامة المصرية، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، ورئيس المخابرات التركية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار في القطاع.
ركز الاجتماع على بحث سبل تكثيف التعاون المشترك بين الدول المعنية لضمان نجاح المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تلعب دورًا داعمًا في متابعة تنفيذ بنود وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة الفنية واللوجستية عند الحاجة.
وأكد المجتمعون على أهمية الاستمرار في الحوار وتبادل المعلومات بين الأطراف كافة، لضمان الالتزام الكامل بمضامين الاتفاق، وحماية المدنيين من التجاوزات أو الخروقات المحتملة، إضافة إلى متابعة الإجراءات المتعلقة بفتح المعابر وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في غزة.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تقوم بها مصر وتركيا وقطر والولايات المتحدة، بهدف تثبيت الهدنة وإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، مع التركيز على تقديم حلول عملية وسريعة لتقليل آثار الصراع على السكان المدنيين وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما تناول الاجتماع آليات الرقابة والمتابعة لضمان عدم العودة إلى التصعيد، ووضع جدول زمني واضح لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يشمل نقاط المراقبة والتقارير الدورية عن أي خروقات محتملة، مع تكثيف التنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم المطلوب.
وتعكس هذه الخطوة الجدية من قبل الأطراف المعنية رغبتهم في ترسيخ مبدأ الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وتقوية قنوات الاتصال بين مختلف الأطراف لضمان الاستقرار الدائم في قطاع غزة والمناطق المحيطة به.
