توب ستوريفن

القاهرة التاريخية تحتفل بأول مهرجان شتوي في تلال الفسطاط

دشن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025، أول مهرجان شتوي في قلب القاهرة «مهرجان الفسطاط الشتوي»، وذلك من مسرح الأرينا بحديقة تلال الفسطاط، تحت شعار «الفسطاط رجعت تاني»، استكمالاً لاحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، ويستمر المهرجان حتى 5 ديسمبر المقبل.

يهدف المهرجان إلى إحياء التراث المصري عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية، حيث يشهد عروضاً موسيقية يحييها كبار نجوم الفن المصري، على رأسهم الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي أطلق الحفلات يوم الجمعة، بالإضافة إلى مشاركة الفنانين آمال ماهر، تامر عاشور، أحمد سعد، ومروان موسى، وعدد من النجوم الآخرين.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن الحكومة عملت على إنشاء مجمعات سكنية متكاملة الخدمات في منطقة الفسطاط التي كانت تعاني من العشوائية، مشيراً إلى أن المنطقة التي كانت تضم عششاً غير آدمية أصبحت اليوم جزءاً حيوياً من قلب القاهرة التاريخية، لافتاً إلى أن الحديقة الجديدة ستصبح الأكبر في القاهرة بمساحة تبلغ عشرة أضعاف مساحة حديقة الأزهر، لتكون بذلك أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، مع افتتاح كامل متوقع خلال الشهرين القادمين مع بداية عام 2026.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مشروع تطوير منطقة تلال الفسطاط يهدف إلى إعادة الواجهة الحضرية للقاهرة، عبر إضافة مساحات خضراء بمساحة حوالي 500 فدان، تشمل مسارح مكشوفة، مناطق آثار وحفريات قديمة، حدائق تراثية، بالإضافة إلى خدمات ثقافية وتجارية وفندقية، مؤكداً أن هذا المشروع يعكس التوازن بين تطوير القاهرة التاريخية ومعالجة التحديات العمرانية التي كانت تواجه المدينة، بما يضمن تحسين مستوى حياة المواطنين.

من جانبه، أوضح المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أن إقامة المهرجان الشتوي في تلال الفسطاط يأتي على غرار مهرجان مدينة العلمين الجديدة الصيفي، معرباً عن اعتزازه بالدور الكبير للمشروع في إحياء التراث المصري وجذب الزوار والسياح، مع تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة وإبرازها كوجهة ترفيهية وسياحية مميزة في قلب العاصمة.

يذكر أن حديقة تلال الفسطاط تعتبر من أكبر الحدائق في الشرق الأوسط، وتم تصميمها لتشمل أنشطة متنوعة تهدف إلى تقديم تجربة فريدة تجمع بين التراث المصري، الثقافة، الترفيه، والخدمات الحديثة، ما يجعلها مشروعاً نموذجياً يعكس تطور القاهرة وتطلعات الجمهورية الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى