يعيش نادي الاتحاد السعودي حالة من الترقب والجدل الكبير في أروقة الإعلام الرياضي، بعد أن حسم النجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيما موقفه النهائي من الاستمرار مع الفريق، حيث أبلغ الإدارة الاتحادية بعدم رغبته في تجديد عقده الممتد حتى صيف يونيو 2026، ما يفتح الباب أمام عودة مثيرة إلى أوروبا في الفترة المقبلة.
وبحسب ما كشفه الصحفي الإيطالي رودي غاليتي، فإن بنزيما يدرس خيار الرحيل في صفقة انتقال حر، وسط اهتمام متزايد من بنفيكا البرتغالي، الذي يقوده المدرب المخضرم جوزيه مورينيو، الطامح إلى تعزيز صفوف فريقه باسم كبير بحجم هداف ريال مدريد السابق.
المثير في الأمر أن مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن الرحيل قد لا ينتظر حتى نهاية العقد، بل قد يحدث بشكل مفاجئ في يناير المقبل، إذا ما توصل بنزيما إلى اتفاق نهائي مع أحد الأندية الأوروبية الراغبة في ضمه، وهذا الاحتمال يضع إدارة الاتحاد في موقف صعب، خاصةً أن النادي كان يخطط للبقاء على خدمات النجم الفرنسي لفترة أطول من أجل ضمان الاستقرار الفني للفريق.
الجماهير الاتحادية، التي استقبلت بنزيما صيف العام الماضي وسط أجواء احتفالية ضخمة، تعيش اليوم حالة من القلق والخيبة، خاصة أن التعاقد معه مثل واحدًا من أبرز الصفقات في تاريخ الدوري السعودي، ورغم أن اللاعب قدم لحظات مميزة مع “العميد”، إلا أن شائعات رحيله المبكر تثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تعويضه بنفس القيمة الفنية والتسويقية.
الكرة الآن في ملعب اللاعب، فالعد التنازلي بدأ، والساعات المقبلة قد تحمل تطورات مفصلية بشأن مستقبله، هل يرحل بنزيما بالفعل في الشتاء ليبدأ مغامرة جديدة تحت قيادة مورينيو في البرتغال؟ أم أن الاتحاد سينجح في إقناعه بالاستمرار على الأقل حتى نهاية عقده الحالي؟
في كل الأحوال، يبقى مستقبل كريم بنزيما أحد أكثر الملفات الساخنة في سوق الانتقالات، وسط متابعة حثيثة من وسائل الإعلام الأوروبية والسعودية على حد سواء، وانتظار جماهيري كبير لمعرفة ما إذا كانت حقبة بنزيما في الدوري السعودي ستنتهي أسرع مما توقع الجميع.
المصدر :الموجز العربي
