شهدت محافظة أسوان، صباح اليوم الثلاثاء، واقعة مثيرة للجدل بعدما عثرت الأجهزة المعنية على جثة مجهولة الهوية تطفو فوق مياه نهر النيل في ظروف لا تزال غامضة حتى لحظة كتابة هذه السطور.
وأثار الحادث حالة من القلق بين المواطنين، خاصة أن المنطقة التي ظهرت فيها الجثة تُعد من أكثر المناطق الحيوية على كورنيش أسوان.
تفاصيل العثور على الجثة
بدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمحافظة أسوان بلاغًا من عدد من الأهالي الذين لاحظوا وجود جسم غريب يطفو على سطح المياه بالقرب من كورنيش النيل بموقف الأقاليم التابع لدائرة مدينة أسوان. وعلى الفور، تم توجيه قوة أمنية إلى الموقع للتأكد من صحة البلاغ والتعامل مع الموقف.
وبمجرد وصول رجال الإنقاذ النهري، تبين بالفعل وجود جثة تطفو على سطح المياه، ويُرجح أنها ظلت في المياه لبعض الوقت قبل أن يلاحظها المارة. وتم انتشال الجثة بحرص ونقلها إلى البر، ثم توجهت سيارة إسعاف خاصة لنقلها إلى مشرحة أسوان العمومية لإجراء الفحص الطبي الظاهري وتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة.
تحقيقات أولية وإجراءات قانونية
أكد شهود عيان أن الجثة كانت في حالة لا تسمح بالتعرف على ملامح صاحبها بسهولة، ما يرجّح أنها ظلت بالمياه عدة ساعات. واكتفت الجهات الأمنية بالتصريح بأن الجثة لشخص مجهول، وأن التحقيقات ستكشف العمر التقريبي والملابس والسمات التي قد تساعد في تحديد الهوية.
وعلى صعيد متصل، انتقلت فرق البحث الجنائي إلى موقع العثور على الجثة لإجراء المعاينة اللازمة، حيث تم فحص محيط المكان بحثًا عن أي آثار أو أدلة قد تُسهم في كشف ملابسات الواقعة. كما بدأت الأجهزة الأمنية مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة على الكورنيش والمحال التجارية القريبة لرصد أي تحركات مريبة خلال الساعات الماضية.
تحفظ النيابة العامة على الجثة
أمرت النيابة العامة فور إخطارها بالواقعة بإيداع الجثة في مشرحة أسوان تحت تصرف النيابة، مع تكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير مفصل حول سبب الوفاة، وهل توجد شبهة جنائية أم أن الحادث ناتج عن غرق اعتيادي. كما وجهت النيابة بسرعة فحص بلاغات التغيب الواردة إلى مركز الشرطة خلال الأيام الأخيرة، لمطابقة البيانات مع مواصفات الجثة.
ويترقب الأهالي نتائج التحقيقات، خاصة بعد انتشار الواقعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الترقب لمعرفة أسباب وفاة الشخص ومعرفة هويته، وما إذا كانت هناك جريمة خلف هذا المشهد الذي هزّ سكان المنطقة.
