
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة هند رستم، التي ولدت عام 1931، والتي أضحت أحد أبرز أيقونات السينما المصرية والعربية خلال القرن العشرين، بل ولقبت بـ”مارلين مونرو الشرق” لجمالها وأناقتها التي جمعت بين الرقي والجاذبية.
وأحيا المؤرخ الفني محمد شوقي هذه الذكرى، مستذكرًا موقفًا إنسانيًا مؤثرًا للفنانة الراحلة خلال حفل تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. فقد أظهرت حينها تواضعًا لافتًا أمام زملائها الفنانين، كما أبدت تقديرًا عميقًا لكل من شارك معها في مسيرتها الفنية، رغم النجومية الكبيرة التي حققتها على مدار عقود.
ولم تكن هند رستم مجرد رمز للجمال، بل كانت قدوة في التواضع واحترام زملاء المهنة، وهو ما أكسبها حب الجمهور والزملاء على حد سواء. وجاء هذا الموقف ليؤكد أن شخصيتها لم تقتصر على تألقها على الشاشة، بل شملت قيمًا إنسانية نادرة في الوسط الفني.
تُذكر هند رستم بأعمالها الخالدة في السينما المصرية، حيث لعبت أدوارًا متباينة بين الرومانسية والكوميدية والدرامية، وساهمت في تقديم صورة المرأة المصرية القوية والناعمة في آن واحد. ومع مرور السنوات، ظل جمهورها يفتقد حضورها الطاغي على الشاشة وابتسامتها الساحرة التي تظل محفورة في ذاكرة عشاق الفن.
يأتي الاحتفاء بذكرى ميلادها هذا العام ليعيد التأكيد على إرثها الفني والإنساني، ويذكّر الأجيال الجديدة بأهمية التواضع والاحترام في الوسط الفني، بجانب الموهبة والإبداع.




