
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، والذي عُقد في مقر الأكاديمية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتأتي هذه الخطوة ضمن أولويات الدولة في إعداد الكوادر العسكرية المؤهلة للحفاظ على مستوى الأداء العالي للقوات المسلحة.
فلسفة الانتقاء: دقة وموضوعية
أكد الرئيس السيسي خلال جولته أن أولى أولويات الدولة في منظومة إعداد الطلاب تكمن في عملية الانتقاء الدقيقة، تليها مرحلة الإعداد والتأهيل المكثف. وشرح الرئيس فلسفة الانتقاء قائلاً: “لو أنت دخلت اختبار واتظلمت بدون قصد، هتخرج فاكر إن قدراتك أقل من الحقيقة، لأن الاختبار نفسه تم اختراقه، لكن لو قدرت أعمل منظومة تقييم حقيقية، دي أول خطوة في نجاح الشخصية.”
وأشار السيسي إلى أن الهدف من هذه المنظومة هو حماية الطلاب من أي تقييم غير منصف قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم ويعيق تطوير مهاراتهم وقدراتهم الشخصية.
منظومة الدراسة والاختبارات الأكاديمية
كما تناول الرئيس السيسي منظومة الدراسة داخل الكلية الفنية العسكرية، موضحًا أن الطالب الذي يحصل على تقييم جيد قد يحتاج إلى أربع سنوات فقط لإتمام الساعات المعتمدة، في حين يتم فصل أي طالب يتعثر دراسيًا، مؤكدًا: “اللي هيسقط في مادة هيمشي من أي كلية من الكليات العسكرية.”
ويأتي ذلك لضمان التزام الطلاب بالمستوى الأكاديمي المطلوب ورفع كفاءة الخريجين بما يتوافق مع معايير القوات المسلحة المصرية.
تطبيق أحدث المعايير العلمية
أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الأكاديمية تعتمد على أحدث المعايير العلمية الدقيقة لضمان انتقاء أفضل العناصر، مع الالتزام بالموضوعية والشفافية، من خلال منظومة مميكنة تحقق عدالة التقييم لكل الطلاب.
وأشار الشناوي إلى أن الأكاديمية تلعب دورًا رئيسيًا في صياغة الشخصية المصرية، وتأهيل الشباب للمشاركة في عملية تطوير الدولة بخطى واثقة، من خلال برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة، بالإضافة إلى اختبارات عادلة تعكس تقييمًا حقيقيًا لمهارات الطلاب.
تأكيد على التميز الأكاديمي والمهني
جاء حضور الرئيس السيسي لاطلاع الطلاب والقيادات العسكرية على مستوى اختبارات كشف الهيئة لدفعة أكتوبر 2025، حيث تم تقديم عرض حول موقف الطلاب، ثم خضع الطلبة لاختبارات دقيقة تهدف إلى تقييم قدراتهم البدنية والفكرية، وضمان اختيار الأنسب للانضمام إلى الأكاديمية والكليات العسكرية.
ويعكس الحدث اهتمام القيادة المصرية بتهيئة جيل قادر على القيادة والتطوير، مع التأكيد على دمج التعليم الأكاديمي الصارم مع المهارات العملية والقيادية بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأداء في المستقبل.




