تجددت حدة التوترات الأمنية في محافظة السويداء غرب سوريا، مع اندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن الداخلي التابعة للسلطات السورية المؤقتة وفصائل محلية حول قرية المنصورة، وسط استمرار حالة القلق بعد أحداث يوليو 2025 التي شهدت مواجهات دامية.
وأفادت وكالة «سبوتنيك» بأن قوات الحرس الوطني في السويداء تعاملت السبت مع طائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات، قالت إنها أُطلقت من مناطق تحت سيطرة الحكومة المؤقتة ومسلحي العشائر، قبل وصولها إلى المدينة، في مؤشر على استمرار التهديدات الأمنية.
وفي تطورات لافتة، نشر مدير أمن السويداء، سليمان عبد الباقي، مقطعًا مصورًا يظهر تعرض منزله لهجوم من عناصر مرتبطين بفصائل مقربة من الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، مؤكدًا عزمه الرد على هذه الاعتداءات.
من جهتها، أعلنت قيادة الحرس الوطني عن إحباط “مؤامرة” كانت تهدف لفتح ثغرة أمنية تمهّد لهجوم كبير على المدينة، مشيرة إلى تنفيذ عملية اعتقال سريعة للمتورطين وإحالتهم إلى القضاء.
كما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة التابعة لسلطة دمشق الانتقالية انتهاء تحقيقاتها في أحداث السويداء، وتسليم تقريرها للرئيس السوري أحمد الشرع، متضمنًا قوائم بأسماء 298 شخصًا مشتبه بتورطهم في انتهاكات بحق المدنيين و265 آخرين للاشتباه في مشاركتهم بالاعتداء على قوات الأمن والمقار الحكومية.
وشددت اللجنة على أن إجراءات التحقيق تمّت وفق المعايير الدولية، مع تأكيد المسؤولين على أن المحاكمات ستكون علنية لضمان الشفافية وحماية حقوق الدفاع.
وتستعرض التقارير الرسمية تفصيلًا لأحداث يوليو 2025 الدامية التي شهدت أكثر من 50 قتيلًا ومئات الجرحى، وعمليات تهجير واسعة وتدمير ممتلكات، إضافة إلى سرقة رواتب الموظفين الحكوميين.
وتعكس المتابعات السياسية عقد أربع اتفاقيات لوقف إطلاق النار، تلاها اجتماع ثلاثي في الأردن بين سوريا والأردن والولايات المتحدة في محاولة لاحتواء التصعيد المتواصل في المنطقة.
