

شهدت دور العرض المصرية والعربية انتعاشًا ملحوظًا خلال موسم شتاء 2025، مع طرح عدد من الأفلام الجديدة التي تسيطر عليها الطابع الرومانسي، والتي ستستمر في المنافسة حتى موسم أفلام رأس السنة 2026. وتُعد هذه الظاهرة عودة قوية للسينما الرومانسية بعد فترة من التركيز على الأفلام الكوميدية والأكشن لجذب الإيرادات.
وافتتح الموسم فيلم “ولنا في الخيال حب” للنجم أحمد السعدني، المقرر عرضه في دور العرض اعتبارًا من 19 نوفمبر 2025، بمشاركة مايان السيد وعمر رزيق وسيف حميدة وفريدة رجب، من إخراج المخرجة سارة رزيق وإنتاج شركة ريد ستار السعودية. تدور أحداث الفيلم حول أستاذ جامعي انطوائي تتغير حياته بعد دخول طالبة شابة عالمه، في إطار يجمع بين الرومانسية والخيال النفسي، بعيدًا عن الكليشيهات المعتادة، ما يمنح الجمهور تجربة عاطفية وموسيقية مميزة.
أما فيلم “السلم والثعبان 2 – لعب عيال”، فقد انطلق عرضه في 11 نوفمبر الجاري، ويجمع نخبة من النجوم أبرزهم عمرو يوسف، أسماء جلال، ظافر العابدين، ماجد المصري، وحضور خاص لسوسن بدر. الفيلم ليس امتدادًا للجزء الأول، بل يقدم قصة حب جديدة تمامًا، من إخراج طارق العريان وتأليف أحمد حسني وإنتاج RAW Entertainment، ويستعرض تقلبات العلاقات الرومانسية بأسلوب حديث وجاذب للجمهور.
وبالنسبة لفيلم “هيبتا – المناظرة الأخيرة”، فقد حظي بإقبال جماهيري كبير منذ طرحه، بمشاركة منة شلبي، كريم فهمي، محمد ممدوح، جيهان الشماشرجي، سلمى أبو ضيف، وكريم قاسم، في إطار قصصي يطرح أربع حكايات عن الحب المعاصر وعلاقته بالتكنولوجيا، مما يتيح للجمهور فرصة التأمل في معنى المشاعر الحقيقية.
كما ينافس فيلم “وفيها إيه يعني” للنجم ماجد الكدواني وغادة عادل وأسماء جلال، في إطار لايت كوميدي رومانسي عن شخصية “صلاح” التي تلتقي بحبيبته القديمة بعد ثلاثين عامًا، مستعرضًا التمسك بالحب والصدق في العلاقات الإنسانية كرسالة رئيسية للعمل.
يشير الموسم الحالي إلى تحول واضح في صناعة السينما المصرية، حيث أعادت الأفلام الرومانسية الرؤية الإنسانية والعاطفية إلى الواجهة، ما يعكس رغبة الجمهور في التمتع بتجارب سينمائية تنسجم مع مشاعرهم وتجاربهم اليومية، بعيدًا عن الصيغ التقليدية لأفلام الأكشن والكوميديا.




