

تواصلت السفارة المصرية في إيران اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، استقبال المواطنين المصريين المقيمين هناك للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب للدوائر الملغاة من المرحلة الأولى، في إطار جهود الهيئة الوطنية للانتخابات لتيسير المشاركة السياسية للمصريين بالخارج. وتستمر عملية التصويت المخصصة للمصريين بالخارج يومي 8 و9 ديسمبر الجاري، قبل أن تُستكمل في الداخل يومي 10 و11 ديسمبر، على أن تُعلن النتائج الأولية يوم 18 ديسمبر 2025، على أن تُجرى جولة الإعادة في الخارج يومي 31 ديسمبر و1 يناير 2026، وفي الداخل يومي 3 و4 يناير، مع إعلان نتائجها يوم 10 يناير المقبل.
ويأتي هذا الإجراء استنادًا لأحكام المحكمة الإدارية العليا، حيث تشمل الانتخابات في المرحلة الأولى 30 دائرة انتخابية موزعة على 10 محافظات، من بينها الجيزة، المنيا، البحيرة، أسيوط، الوادي الجديد، أسوان، الأقصر، الفيوم، الإسكندرية، وسوهاج. وفي محافظة الجيزة، تشمل الدوائر كل من البدرشين، منشأة القناطر، بولاق الدكرور، العمرانية والطالبية، قسم الجيزة، 6 أكتوبر، والهرم، بينما تتضمن محافظة المنيا دوائر أول المنيا، أبو قرقاص، ملوي، ديرمواس، مغاغة، العدوة وبني مزار، وغيرها من المحافظات حسب التقسيمات المحددة.
وتفرض الهيئة الوطنية للانتخابات ضوابط واضحة على التصويت للمصريين في الخارج، حيث يُشترط أن يتم الإدلاء بالصوت شخصيًا، وباستخدام بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الساري المفعول والمحتوي على الرقم القومي، ضمن مقر القنصلية أو البعثة الدبلوماسية، أو أي من المقار التي تحددها الهيئة بالتنسيق مع وزارة الخارجية. ويشرف على العملية لجان مكونة من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، ويعاونوهم أمناء وأفراد من وزارة الخارجية لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية.
وفي حالة انتهاء موعد الاقتراع مع وجود ناخبين لم يُدلوا بأصواتهم، تقوم اللجنة بتحرير كشف بأسمائهم، على أن تستمر عملية التصويت حتى الانتهاء من إبداء الرأي لجميع الناخبين. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة لتسهيل مشاركة المصريين في الخارج في العملية الديمقراطية، وتعزيز الشفافية وضمان ممارسة حقهم الدستوري بشكل مباشر وسلس.
ويعكس هذا التنظيم الدقيق حرص الحكومة والهيئات المعنية على مشاركة المصريين في الخارج، وضمان عدالة وموضوعية الانتخابات، إلى جانب التسهيلات المقدمة لتيسير عملية التصويت في ضوء انتشار المصريين في دول مختلفة، بما يتيح لهم ممارسة حقهم الانتخابي بحرية وطمأنينة.




