في خطوة تعكس التوجّه الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية نحو تعزيز التحول الرقمي وتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، كشفت وزارة الخارجية عن تحديثات شاملة على نظام التأشيرة الخاصة بالزيارة العائلية، لتشكل نقلة نوعية في آليات التقديم والمتابعة، وتضع المستفيد أمام منظومة إلكترونية متكاملة تسهّل الإجراءات وتسرّعها بشكل غير مسبوق، دون الاضطرار لمراجعة أي مؤسسة حكومية.
وتؤكد هذه التحديثات التزام المملكة بتقوية الروابط الأسرية وتمكين المقيمين من التواصل مع ذويهم عبر إجراءات أكثر وضوحًا وسلاسة، مع توفير تقنيات حديثة تضمن إنجاز الطلبات بدقة وسرعة وأمان.
فقد أتاحت الوزارة لأول مرة أدوات ذكية على منصاتها الرقمية تُمكّن المتقدم من متابعة حالة الطلب لحظة بلحظة، بحيث يمكنه معرفة موقع طلبه في كل مرحلة من مراحل المعالجة، بدءًا من تقديم المستندات وحتى إصدار رقم مستند التأشيرة.
وتشمل عملية التطوير الجديدة تسريع إجراءات الموافقة الرسمية، حيث جرى تحديث الأنظمة الإلكترونية المسؤولة عن مراجعة الطلبات، بما يضمن اختصار الوقت ومضاعفة الدقة، إلى جانب تحسين نظام دفع الرسوم ليصبح أكثر سهولة وانسيابية، مع توفير توضيحات دقيقة لكل خطوة من خطوات السداد.
كما أضافت الوزارة نظامًا مطوّرًا لتدقيق المستندات إلكترونيًا قبل إرسال الطلب، مما يقلّل من احتمالات الرفض بسبب بيانات غير مكتملة أو مستندات غير مطابقة.
وأكدت الوزارة أن الزيارة العائلية متاحة لفئتين أساسيتين: المواطنين السعوديين، والمقيمين الراغبين في استقدام أقاربهم من الدرجة الأولى فقط، بما يشمل الزوج أو الزوجة، الأبناء، والوالدين.
وشددت على ضرورة التأكد من صحة البيانات وصلاحية الهوية والإقامة وجواز السفر قبل البدء في الخطوات الإلكترونية، لضمان قبول الطلب دون تأخير.
كما أوضحت الوزارة أن شروط إصدار التأشيرة تشمل توفر تأمين صحي ساري طوال مدة الإقامة، وإثبات القدرة المالية لتغطية التكاليف، إضافة إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات السعودية خلال فترة الزيارة.
وتبدأ خطوات التقديم من الدخول إلى منصة خدمات التأشيرات، مرورًا بتعبئة النموذج ورفع المستندات بوضوح، ثم اعتماد الطلب من جهة العمل وتصديقه بالغرفة التجارية، وانتهاءً بسداد الرسوم ومتابعة الطلب حتى صدور رقم المستند.
ويستطيع المتقدم اليوم الاستعلام الفوري عن نتيجة طلبه عبر رقم الطلب خلال ثوانٍ فقط، وهو ما يجعل العملية بالكامل رقمية وسريعة وشديدة الوضوح.
وتعكس هذه التحديثات توجه المملكة نحو تعزيز الخدمات الإلكترونية وتوفير تجربة سلسة ومتطورة تدعم التواصل الأسري وترفع جودة الحياة للمقيمين والمواطنين على حد سواء.
