الرئيس الصيني يدعو الدول إلى التعاون ضد مخاطر الذكاء الاصطناعي
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم، إن المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هي تحديات يجب على الدول التعامل معها معًا، وتأتي تلك التصريحات على خلفية سيطرة الصين الصارمة على حرية التعبير على الإنترنت.
وفي الوقت نفسه عظمت الصين الفوائد الاقتصادية للإنترنت والمساهمات الدعائية التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي في الأجندة الاستبدادية للحزب الشيوعي الحاكم.
وتم بث خطاب “شي”المسجل مسبقا في افتتاح القمة العالمية لمؤتمر الإنترنت في مدينة ووتشن الشرقية، الذي دعا إلى الأمن المشترك في الفضاء الإلكتروني بدلا من المواجهة، وقال إن الصين ستعمل مع الدول الأخرى لمعالجة المخاطر الناجمة عن تطوير الذكاء الاصطناعي، معربا عن اعتراضاته على الهيمنة على الفضاء الإلكتروني.
التطوير الآمن للذكاء الاصطناعي
وتابع رئيس الصين حديثه قائلا:إن الصين مستعدة لتعزيز التطوير الآمن للذكاء الاصطناعي من خلال تنفيذ المبادرة العالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي وهو اقتراح أطلقته الحكومة الصينية الشهر الماضي يدعو إلى بيئة مفتوحة وعادلة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
ورد لي شولي مدير إدارة الدعاية بالحزب الشيوعي على تصريحات “شي” في المؤتمر قائلا إن الصين ستعمل مع دول أخرى “لتحسين سلامة وموثوقية وإمكانية التحكم والعدالة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.
يذكر أنه تم إطلاق المؤتمر لأول مرة كحدث سنوي في عام 2014 من قبل الحكومة الصينية لمناقشة تطوير الإنترنت. وتحجب الصين معظم مواقع الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي الخارجية لكنها ترفعها في منطقة ووتشين طوال مدة انعقاد المؤتمر.
وفي يونيو أحبط قراصنة صينيون مدعومون من الدولة الأمن السحابي لشركة مايكروسوفت من خلال اختراق حسابات البريد الإلكتروني للمسؤولين في العديد من الوكالات الأمريكية التي تتعامل مع الصين قبل رحلة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن عملية التجسس الجراحية المستهدفة تمكنت من الوصول إلى البريد الإلكتروني لعدد صغير من الأفراد في عدد غير محدد من الوكالات الأمريكية واكتشفتها وزارة الخارجية في منتصف يونيو. وقالوا إنه لم يتم تصنيف أي من الأنظمة المخترقة، ولم يتم تصنيف أي من البيانات المسروقة.
وكان من بين المسؤولين الذين تم اختراقهم وزيرة التجارة جينا ريموندو، التي فرضت وكالتها ضوابط على الصادرات أزعجت العديد من الشركات الصينية.
الجدير بالذكر أنه في سبتمبر 2020 اتهمت وزارة العدل خمسة مواطنين صينيين باختراقات استهدفت أكثر من 100 شركة ومؤسسة في الولايات المتحدة وخارجها بما في ذلك شركات التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو بالإضافة إلى الجامعات ومقدمي خدمات الاتصالات.