

أعلنت ميليشيا الدعم السريع في السودان، الخميس، موافقتها على اقتراح الولايات المتحدة وقوى عربية لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في محادثات حول وقف الأعمال العدائية وترتيبات العملية السياسية.
وأفادت القوات في بيان لها بأنها تتطلع إلى تنفيذ الاتفاق فورًا وبدء المناقشات حول المبادئ الأساسية للعملية السياسية في السودان. وكان كل من مصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات قد دعوا في سبتمبر إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تليها وقف دائم لإطلاق النار.
في المقابل، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن احتمالية تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، واعتبرتها خطوة مهمة لمحاسبة الميليشيا ووقف أي دعم مسلح لها أو استخدام أراضي دول أخرى لإدخال مرتزقة.
وأكد وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم أن تصريحات روبيو توجه اتهامًا مباشرًا لقوات الدعم السريع والمرتزقة المسؤولين عن مجازر بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تساعد في تصحيح تصور المجتمع الدولي الذي كان يساوي بين الجيش الوطني والقوات غير الشرعية.
في المقابل، أعرب مستشار قائد ميليشيا الدعم السريع، الباشا طبيق، عن رفضه لتصريحات روبيو، واصفًا إياها بأنها خطوة غير موفقة قد تؤدي إلى تشدد الجيش السوداني ورفض أي هدنة مستقبلية. وأشار طبيق إلى أن جهود المجتمع الدولي يجب أن تركز على منع تدفق الأسلحة إلى الجيش السوداني من إيران وتركيا بدلًا من إطلاق تصريحات قد تُفهم على أنها انحياز لطرف دون الآخر.
تأتي هذه التطورات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق النزاع السودانية، خصوصًا بعد تأخر تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدن مثل الفاشر والدلنج وكادقلي وبابنوسة.




