عندما يجتمع التاريخ مع الجغرافيا،ينتج مجتمع قائم بذاته مخفي لسنوات طوال عن الاعين ينتج مجتمع الجمعية الجغرافيا.
القابعة في شارع القصر العيني و مخفية عن الانظار داخل مجلس النواب.
هذا المبني العتيق ذو الارضية الخشبية مكون من طابقين في غاية الروعة و الجمال الطابق الاول يحتوي علي المدخل،
متحف نادر جدا لمخطوطات و اوراق و كتب وادوات قديمة ترجع الي العصور الفرعونية و الرومانية حتي العصر الحديث.
وغرف للإجتماعات لمرتديها اول مرة يشعر و كأن الزمن توقف عند الحملة الفرنسية.
او انه انتقل الي احد جامعات الاوروبية بل اكثرها عراقة علي الاطلاق.
يتعلق علي حوائط السلم المؤدي الي الطابق الثاني صور و رسومات تصويرية لمعظم من تولي منصب رئيس الجمعية
كانت له اسمهامات في تدوين الشخصية المصرية وملامح سطح الارض وظاهراتها البشرية و الطبيعية.
القائمين علي الجمعية الجغرافية:
الطابق الثاني الذي يشمل غرفة البحث والتي يجلس فيها الموظفين لتجديد الاشتراكات اعضاء الجمعية.
العمل علي تسليمهم ثلاث مجلات في مجال الجغرافيا كل عام تحوي تلك المجلات مقالات بثلاث لغات العربية و الانجليزية و الفرنسية.
مكتب حيث يجلس استاذ رجب أمين المكتبة و الملم بكافة الكتب الموجودة.
ليس علي احد الطلبة الا ان يقول له عن ماذا يبحث حتي يرشح له الكتب ذات الصلة.
مكتب رئيس الجمعية الجغرافيا الحالي السيد الاستاذ الدكتور السيد الحسيني منذ 2015 وحتي الان.
شعب ومحتويات الجمعية الجغرافية:
تتشعب من الجمعية العديد من المجموعات الجغرافية كالمناخية و الجيومورفولوجية والبشرية الخ.
يلجأ اليها كل جغرافي في العالم بسبب انها المرجع الأساسى لأى وثيقة مشكوك فى صحتها، حيث تضم 12 ألف خريطة تحتوى على كافة تفاصيل الخرائط المصرية منذ عهد الخديوى إسماعيل.
كما أنها تحتوى على النسخة الأصلية الوحيدة لكتاب وصف مصر منذ الحملة الفرنسية بشقيه المصور والمكتوب.
الجمعية الجغرافية المصرية تعتبر مستودع أكاديمى لوثائق مصر فى الخرائط.
وثروة من الخرائط القديمة والوثائق التى ترتبط بتاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية، لافتا إلى أن الجمعية استضافت.
نظمت أول مؤتمر جغرافى عالمى عام 1925، ونتج عنه إصدار أول أطلس جغرافى عن مصر عام 1928، وهو الأقدم.
وتضم مكتبة الخرائط 170 خريطة حائطية وأهمها خريطة العالم للإدريسى على لوحة واحدة ورسمت فى عام 1154 ميلادية.
توجد أعداد كبيرة من الخرائط الخاصة بمصر ويبلغ عدد هذه اللوحات نحو 3500 لوحة.
بالإضافة إلى 1500 خريطة عن إفريقيا بلغات مختلفة، أقدمها طبعت عام 1737، بجانب خرائط نهر النيل وروافده ومنابعه الإستوائية والحبشية ودول حوض النهر سواء المنابع أو المصب.
وعدد كبير من الخرائط عن العالم العربى بجناحيه الأسيوى والإفريقى.
زوار الجمعية الجغرافية:
أنشئت بالقاهرة سنة 1875 بهدف دراسة الجغرافيا والقيام بالمسح في أفريقيا، وتلقي محاضرات وندوات.
تضم مكتبتها مجموعة قيمة من الكتب النادرة و المتخصصة بالاضافة إلى الخرائط والمخطوطات.
وفيها متحف لعلم الأعراق، ومن أهم الخرائط التى توجد فى قاعة الخرائط، خرائط هيئة أركان حرب الجيش المصرى.
مجموعة نادرة من الخرائط أهداها الملك فؤاد للجمعية.
كما تحتوى قاعة الخرائط خريطة رسمت فى عام 1877م تحقيقاً لرغبة أبداها الخديوى إسماعيل، وتشتمل على خلاصة الكشوف الجغرافية الواسعة التى تمت فى عهده، وتبين الطرق والمسالك التى سلكها المكتشفون.
كانت الاول تسمي بالجمعية الجغرافية الخديوية
كان أول موقع كمقر للجمعية “1875 ـ 1878” فى قاعة فى بيت محمد بك الدفتردار “كبير الإدارة المالية” وهو زوج الأميرة زينب هانم ابنة محمد على باشا الكبير.
كان أحد الرحالة الذين جابوا الأقطار الإفريقية، واستطاع رسم خريطة لكردفان على قطعة قماش من الكتان، وتميزت هذه الخريطة بالدقة الشديدة مما جعل الجمعية الجغرافية بباريس تنتخبه عضوًا بها.
انتقلت الجمعية إلى مقر جديد “1878 ـ 1895” حلت فيه محل المحكمة المختلطة القديمة وما زالت أطلاله باقية حتى اليوم فى آخر حارة العسيلى فيما بين ميدان الخازندار وشارع الجيش الحاليين.
كان الخديو إسماعيل مهتمًا بالبحوث الجغرافية التي كانت تجري في إفريقيا، ولا سيما في الجهات التي كُشفت من منطقة منابع النيل.
لذلك انشئها وسميت بالفرنسية (La Société Khedivial de Géographie) في 19 مايو 1875، لتكون دار محفوظات لما يُجمع هناك من الآثار والتحف.
يرجع إليها من يريد البحث والاستقصاء وأسند رئاستها إلى عالم النبات والمستكشف الألمانى غورغ أوغست شفاينفورت.
تلقت الجمعية في أول عهدها بحوثًا من المستكشفين الذين جالوا مجاهل إفريقيا، أمثال ستانلي وبرتون وبيكر وجسي وماسون وبياجا ورولفس وبوردي.
نُشرت هذه الأبحاث في مجلة كانت تصدرها الجمعية سنويًا. كما اشتركت هيئة أركان حرب الجيش المصري والقائم قام محمد مختار بك والأميرالاي محمد صديق بك ومحمود الفلكي باشا في الاستكشافات الجغرافية.
أرسلوا نتائجها إلى الجمعية،وتغير اسمها بعد إعلان الجمهورية سنة 1953 لتصبح الجمعية الجغرافية المصرية.