شهدت البورصة المصرية، خلال تعاملات يوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، تباينًا في أداء مؤشرات السوق الرئيسة، وسط تداولات نشطة هيمنت عليها المؤسسات المالية، فيما سجل رأس المال السوقي ارتفاعًا طفيفًا، محققًا مكاسب بلغت نحو 7.75 مليار جنيه.
وتعكس هذه النتائج التوازن بين الضغوط البيعية الأجنبية والعربية والشراء المحلي، مع استمرار نشاط بعض الأسهم القيادية التي جذبت سيولة كبيرة خلال الجلسة.
وجاء أداء المؤشرات الرئيسية متباينًا، حيث تراجع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 0.17% ليغلق عند 40,625 نقطة، في حين ارتفع مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 0.75% ليصل إلى 12,380 نقطة، بينما سجل مؤشر إيجي إكس 100 ارتفاعًا بنسبة 0.20% مغلقًا عند 16,462 نقطة. ويعكس هذا التباين تأثير تباين أداء القطاعات المختلفة على المؤشرات، مع هيمنة واضحة للسيولة المؤسسية على تعاملات السوق.
وسجلت البورصة إجمالي قيمة تداولات بلغت نحو 7.7 مليار جنيه، من خلال تداول 4,491,196,935 سهمًا، مع هيمنة واضحة للصفقات المؤسسية بنسبة 96.62% مقابل 3.37% للأفراد. وعلى مستوى رأس المال السوقي، أغلق عند 2.885 تريليون جنيه مقارنة بـ 2.878 تريليون في الجلسة السابقة، مع استحواذ المصريين على 85.13% من التعاملات، والعرب على 6.28%، والأجانب على 8.59%.
وجاء أداء الأسهم متباينًا، إذ ارتفع 97 سهمًا مقابل تراجع 104 أسهم، فيما حافظ 17 سهمًا على مستوياتها دون تغيير. وقد شهدت قطاعات المالي غير المصرفي والعقاري انتعاشًا طفيفًا مدعومًا بموجة شرائية محلية، بينما تأثرت القطاعات المصدرة مثل الأسمدة والبتروكيماويات بالضغوط البيعية الأجنبية، ما ساهم في التباين العام للمؤشرات.
وفي صدارة الأسهم الأكثر تداولًا، حافظ سهم القلعة للاستثمارات المالية على مركزه للجلسة السادسة على التوالي، مستحوذًا على 36.5% من حجم التداولات و 36.4% من قيمة التداول داخل الجلسة. وسجل السهم 750.7 مليون جنيه خلال التعاملات اليوم، ليصل إجمالي تداولاته منذ بداية الأسبوع إلى 2.05 مليار جنيه، بدعم توقعات قوية بزيادة نشاط الشركة وارتفاع نتائج شركاتها الفرعية، ما يجذب المستثمرين الباحثين عن تحركات سعرية ملحوظة على المدى القصير.
وتعكس نتائج الجلسة استمرار دور الأسهم القيادية في توجيه السوق، مع بروز تأثير الضغوط الخارجية مقابل القوة الشرائية المحلية، وهو ما يشير إلى حالة من الاستقرار النسبي في أداء البورصة المصرية خلال الفترة الحالية، مع استمرار متابعة المستثمرين للفرص المضاربية وفرص الاستثمار في القطاعات الواعدة.
