
تمكنت البحرية السنغالية، اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، من إنقاذ 238 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى شواطئ العاصمة السنغالية داكار عبر البحر.
وأكد أن جميع الناجين عادوا سالمين إلى بر الأمان، حيث تم إنزالهم في قاعدة الأدميرال “فاي غاساما” البحرية، وتسليمهم إلى رعاية السلطات المختصة لمتابعة أوضاعهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
وأشار المصدر إلى أن العملية جاءت ضمن الجهود المستمرة للبحرية السنغالية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وضمان سلامة المهاجرين الذين يغامرون بحياتهم عبر البحر.
ويُعرف عن سواحل السنغال كونها إحدى النقاط الرئيسية التي يتجه إليها المهاجرون الراغبون في عبور المحيط الأطلسي نحو أوروبا، وهو ما يضع البحرية السنغالية أمام تحديات مستمرة للحفاظ على سلامة الأرواح ومنع الحوادث البحرية.
وأكد مسؤولون في البحرية السنغالية أن فرق الإنقاذ مزودة بمعدات متطورة تمكنها من التدخل السريع في حالات الطوارئ البحرية، وتقديم الدعم الفوري للمهاجرين، سواء من حيث الإنقاذ أو تقديم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية اللازمة، قبل نقلهم إلى المراكز المختصة.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من عمليات الإنقاذ البحرية التي نفذتها البحرية السنغالية خلال الأشهر الماضية، والتي أسفرت عن إنقاذ مئات المهاجرين الذين تعرضوا لمخاطر البحر، في ظل الظروف الجوية الصعبة والعبارات غير المهيأة للرحلات البحرية الطويلة.
وأكدت السلطات السنغالية أن التعاون بين الجهات العسكرية والمدنية يعد أساسياً لضمان نجاح عمليات الإنقاذ، مع التركيز على تقديم الدعم القانوني والاجتماعي للمهاجرين بعد وصولهم إلى البر.
وتشكل الهجرة غير الشرعية عبر المحيط الأطلسي تحديًا مستمرًا لدول غرب إفريقيا، بما فيها السنغال، حيث تعمل الحكومات بالتعاون مع المنظمات الدولية على تنظيم برامج التوعية وتقليل المخاطر المرتبطة بمحاولات العبور غير القانوني، بالإضافة إلى توفير بدائل قانونية وآمنة للراغبين في الهجرة.
وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول هوية المهاجرين وأسباب محاولتهم للعبور، إلا أن السلطات السنغالية أكدت التزامها بضمان حقوقهم وتقديم الدعم الإنساني اللازم، في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على حياة المهاجرين وحمايتهم من المخاطر البحرية.



