التعليمتوب ستوري

الباروك العثماني و الروكوكو الاوروبي الراقي في قصر المانسترلي

اتي من بلاده النائية من منطقة مانستر في مقدونيا، ليبني لنا صراحا جميلا

يحمل طراز الباروك العثماني، اي الفن المعماري العثماني، انه “حسن فؤاد

المانسترلي كتخدا” الذي انشاء العديد من الابنية ذات الطراز نفسه، لكن ابرزها

هو “قصر المانسترلي” الذي تم بناءه في الركن الغربي من جزيرة الروضة علي

النيل في القاهرة، وحتي الان القصر باقي شامخا بجوار مقياس النيل، و تقلد

صاحبه العديد من المناصب من محافظا للقاهرة الي وزير الخارجية، وظل في

مصر الي ان توفاه الله، و بعد ان توفاه دُفن في مصر حبا.

تم بناءه في عام 1851 ميلاديا، في عهد عباس حلمي الاول، عندما كان

المانسترلي محافظا للقاهرة، حيث تم بناء السلاملك و لكن الحرم لك بني بعده و

لكن تم هدمه لعمل اصلاحات في محطة المياه.

والقصر ذا طابع فريد مميز وهو اجمل ما بناه المانسترلي باشا، ويضم القصر

القاعة الرئيسية المستطيلة بمساحة 12 م × 24 م ، وتبلغ مساحتها الإجمالية

حوالي 1000 م 2 ،ولها باب يسبقه صندوق رخامي.

وتقع القاعة الثانية إلى الغرب من القاعة الرئيسية، وبجوار هذه القاعة توجد

غرفتان مستطيلتان متصلتان بحمامات، وشرفة تطل على النيل تحيط بالمبنى

من الغرب وتتقاطع في النهاية مع شرفة أخرى.

يشتهر القصر بأسلوبه الزخرفي الجميل وتصميمه المعماري الخشبي. تم تزيين

جدرانه وسقوفه بالزخارف الجصية الخضراء والملونة وأشكال الطيور، كما ان

ارضيات القاعتين الرئيسيتين مغطاة بالرخام والباركية، ويظهر تأثير الروكوكو

العثماني الذي ظهر في القرن الثامن عشر ، حيث أصبح الأرستقراطيون

الفرنسيون مولعين بالزخرفة، فبدأ جيل من النخب الثرية في اثراء الفن

المعماري ولكن بشكل أخف ، وأكثر حرية ، وأكثر غرابة. وكانت هي حركة

الروكوكو.

وهو الفن الذي تم استخدامه في تطريز المبني و هذا ما جعله نادرا، ظهر و ولمع

في البنايات العثمانية التي كان من ضمنها القصر الجميل النادر قصر

المانسترلي.

تم تاميم القصر بعد ثورة 1952 ميلادي و كان تم استخدامه كمسرح لام كلثوم

لتحيي حفلاتها، يضم القصر المركز الدولي للموسيقى ، والذي يقيم حفلات

موسيقية على مدار العام حاليا.

هناك العديد و العديد من الاثار التي تحمل نفس الطابع الا ان سر تميز قصر

المانسترلي جمعه بين فن الباروك العثماني، و الروكوكو الاوروبي الراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى