الاحتياطي الفيدرالي يوضح أسباب رفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى في 22 عاما
أصدر مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أكبر بنك مركزي في العالم، قراره الخاص بشأن أسعار الفائدة مساء اليوم الأربعاء، بعد 11 قرارا متتاليا رفع فيهم الفائدة 10 مرات وثبتها في يونيو 2023.
وبحسب بيان من الفيدرالي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية لتصل إلى نطاق بين 5.25% و5.5% وهو الأعلى منذ 22 عامًا.
وأوضح بيان البنك المركزي الأمريكي، أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي الأمريكي يتوسع بوتيرة معتدلة، كذلك كانت مكاسب الوظائف قوية في الأشهر الأخيرة، وظل معدل البطالة منخفضًا في حين أن التضخم لا يزال مرتفعا.
وأشار بيان المركزي الأمريكي، إلى أن النظام المصرفي في الولايات المتحدة سليم وقادر على الصمود، حتى عقب سلسلة انهيار مصارف في مارس الماضي، لكن من المرجح أن تؤثر شروط الائتمان المتشددة على الأسر والشركات على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.
وذكر البنك أن مدى هذه الآثار لا يزال غير مؤكد، كما لا تزال اللجنة مهتمة للغاية بمخاطر التضخم.
وتابع البنك: تسعى لجنة السوق المفتوح لتحقيق أقصى قدر من التوظيف والتضخم بمعدل 2% على المدى الطويل، ودعمًا لهذه الأهداف، وقررت اللجنة رفع النطاق المستهدف لسعر الأموال الفيدرالية ربع نقطة مئوية لتصل إلى نطاق بين 5.25% و5.5%.
وفي تقييم الموقف المناسب للسياسة النقدية، ستواصل اللجنة مراقبة انعكاسات المعلومات الواردة على التوقعات الاقتصادية، وستكون اللجنة على استعداد لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهداف اللجنة، وستأخذ تقييمات اللجنة في الاعتبار مجموعة واسعة من المعلومات، بما في ذلك قراءات حول ظروف سوق العمل، وضغوط التضخم وتوقعات التضخم، والتطورات المالية والدولية.
وأشارت أحدث التقارير والتحليلات لقرار المركزي الأمريكي، إلى توقعات إقرار واضعي السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي لزيادة جديدة على أسعار الفائدة الأميركية في اجتماع 26 يوليو 2023، بحيث تصل إلى أعلى مستوى في 22 عامًا.
وكانت تشير التقارير إلى تمسك صانعي السياسة النقدية الأمريكية، بتشدّدهم الذي يشير إلى إمكانية اتخاذ خطوة إضافية برفع أسعار الفائدة مجددًا في وقت لاحق من العام الجاري، وفق بلومبرج.
أسعار الفائدة الأمريكية
وسبق أن أشار جميع مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم في يونيو الماضي، والذي ظهرت نتائجه رسميا في وقت متأخر مطلع يوليو الحالي، إلى احتمال حدوث مزيد من التشديد، ولكن بوتيرة أبطأ من الزيادات السريعة التي ميزت السياسة النقدية منذ أوائل عام 2022، وفقًا للملاحظات الصادرة في محضر الاجتماع.
وكانت تشير توقعات الأسواق عن احتمال شبه مؤكد، بأن البنك المركزي الأمريكي، سيرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم الأربعاء 26 يوليو 2023، عقب تباطؤ التضخم لأدنى مستوى في عامين الشهر الماضي مسجلًا 3%.
ورغم تراجعه الشهر الماضي، ظل التضخم الأساسي الأمريكي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، والبالغ 4.8%، أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2%، وذلك بعد أن كان التضخم السنوي في الولايات المتحدة يحلّق عند أعلى مستوياته منذ 40 عامًا، بعدما قفز إلى 9% في يونيو 2022.