
أفاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، اليوم الثلاثاء، بأن هناك احتمالًا كبيرًا للغاية بأن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان عن رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قبل حلول عيد الميلاد المقبل.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة CNBC، حيث قال بيسنت: “سنجري آخر مقابلة في الجولة الثانية اليوم، ولدينا خمسة مرشحين أقوياء للغاية”. وأضاف أن اختيار الرئيس الجديد يأتي قبل انتهاء فترة رئاسة جيروم باول للبنك المركزي الأمريكي، والتي تنتهي في مايو المقبل.
أهمية اختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي
تعد رئاسة البنك المركزي الأمريكي منصبًا ذا تأثير بالغ على الاقتصاد العالمي، حيث يشرف على السياسات النقدية وأسعار الفائدة التي تؤثر مباشرة على الأسواق المالية الدولية وأسعار العملات.
ويترقب المستثمرون والمحللون الماليون هذا الإعلان، نظرًا لأن رئيس البنك المركزي الجديد سيكون مسؤولًا عن إدارة السياسة النقدية في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي تحديات تتعلق بالتضخم وأسواق العمل وأسعار الفائدة.
المرشحون الخمسة الأقوياء
لم يكشف الوزير عن أسماء المرشحين الخمسة، مكتفيًا بالإشارة إلى قوتهم وخبرتهم العالية في القطاع المالي. ويأتي اختيار الرئيس الجديد في ظل توقعات بتحركات نقدية مستقبلية قد تؤثر على الأسواق العالمية، ما يزيد من أهمية القرار المرتقب.
السياق الاقتصادي والسياسي
تأتي هذه التطورات بعد فترة من الجدل حول استمرار رئاسة جيروم باول، حيث كان محل اهتمام واسع من قبل المستثمرين وصانعي القرار حول السياسات المالية المستقبلية للولايات المتحدة. ويبدو أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إتمام الاختيار قبل نهاية العام لمنح الرئيس الجديد فترة إعداد قبل بدء العام الجديد ومواجهة التحديات الاقتصادية.
تأثير الإعلان المتوقع
يتوقع خبراء الاقتصاد أن الإعلان عن رئيس جديد للبنك المركزي الأمريكي قبل عيد الميلاد قد يؤدي إلى تقلبات قصيرة في أسواق الأسهم والعملات، مع متابعة دقيقة من الأسواق العالمية لأي تصريحات أو مؤشرات حول السياسة النقدية المقبلة.
ويشير بيسنت إلى أن عملية الاختيار تجرى بعناية، مع الالتزام بإجراء مقابلات دقيقة لكل المرشحين لضمان اختيار أنسب شخص للمنصب، مع مراعاة استقرار الاقتصاد الأمريكي والالتزامات الدولية للولايات المتحدة.


