الأوضاع تسوء.. نهب متاجر في فرنسا وسط استمرار أعمال الشغب
تعرضت متاجر شهيرة وكبيرة في فرنسا، من بينها واحد لشركة آبل العملاقة، اليوم الجمعة، للنهب من جانب لصوص، خلال أعمال شغب في عموم فرنسا.
وقال مسؤول محلي فرنسي، اليوم الجمعة، إن لصوصا نهبوا متاجر، أحدها لشركة آبل، في مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا، وسط أعمال شغب في أنحاء البلاد، اليوم الجمعة.
هذي ليست مظاهرات غضب بسبب مقتل شخص، هذي اصبحت فوضى ونهب وتخريب واذا اعلنت الحكومة الفرنسية اعلان الطوارئ يحق لهم بصراحة.
يأتي ذلك العنف ضمن احتجاجات عارمة ضربت فرنسا الأسبوع الجاري، بعد قتل الشرطة فتى من أصول عربية يدعى نائل بعمر 17 عامًا.
وقتل نائل برصاصة مباشرة في الصدر من جانب شرطي فرنسي اشتبه به، وتم توجيه تهمة القتل العمد للشرطي، بعد اعتقاله على خلفية الغضب العارم في البلاد.
أعلنت الحكومة الفرنسية، في البيان الصادر عنها، اليوم الجمعة، عن إلغاء الأنشطة الثقافية في استاد فرنسا شمالي باريس، وتقييد بيع الألعاب النارية بسبب استخدامها في أعمال الشغب التي تشهدها البلاد.
وأضافت الحكومة الفرنسية في بيانها الصادر اليوم على خلفية أحداث الشغب التي تشهدها البلاد، أنه تم إيقاف حركة المواصلات العامة في كل أنحاء البلاد اعتبارا من الـ9 مساء.
واعتقلت قوات الأمن الفرنسية في وقت سابق من اليوم، 667 شخص على خلفية أعمال الشغب الت تشهدها العاصمة باريس، وذلك على خلفية مقتل مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا على يد الشرطة
حادث مقتل شاب على يد ضابط شرطة
وفي السياق ذاته قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن الشرطة اعتقلت 667 شخصا خلال الاحتجاجات التي جرت لليوم الثالث على التوالي، على خلفية مقتل شاب برصاص ضابط شرطة.
ويوم الثلاثاء الماضي، أطلقت الشرطة النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا أثناء تفتيشه على الطريق في نانتير، وهي ضاحية تقع غرب باريس، بعد رفضه تنفيذ مطالبهم وفقًا لرواية الشرطة.
ومنذ ذلك الحين، اندلعت أعمال شغب في عدد من مدن فرنسا تستمر منذ عدة أيام، حيث يقوم الشباب بحرق السيارات ومباني الشرطة والسلطات، وتم نشر قوات الشرطة الخاصة في عدة مدن، واستخدمت مركبات مدرعة وطائرات هليكوبتر.
وعلى الرغم من أعتذار رجل الشرطة الفرنسي لأهل القتيل، إلا أن المظاهرات لم تهدأ حتى الأن، وقال المحامي لوران-فرانك ليينار على قناة “بي إف إم تي في” الفرنسية “الكلمة الأولى التي نطق بها هي آسف، والكلمات الأخيرة التي قالها كانت لتقديم الاعتذار للعائلة”.
وأضاف محامي القتيل:” أصيب موكلي بصدمة شديدة من عنف هذا الفيديو الذي شاهده لأول مرة أثناء احتجازه لدى الشرطة الفرنسية”، في إشارة إلى الصور التي تظهره وهو يطلق رصاصة تسببت في وفاة الشاب نائل البالغ 17 عاما بعد رفضه الانصياع ووقف السيارة التي كان يقودها.