تحل علي المسلمين شعائر تلر الشعائر و انتهي العالم الاسلامي منذ اسابيع قليلة من فريضة الصيام والتي تاتي بحلول شهر رمضان المبارك وبعد اسابيع اخري تاتي فريضة جديدة و هي فريضة الحج و ياتي الحج بعد اشهر قليلة من انتهاء شهر رمضان المبارك وياتي مع الحج الاشهر الحرم ايضا والتي ليها احكام خاصة بهذه الاشهر لا يعلم عنها الكثير
وقد كان العرب قديما و من قبل الاسلام يعظمون الاشهر الحرم و يمتنعون فيها عن سفك الدماء وقطع الطريق وغيرها من الاثام التي كانو يفعلونها في الشهور الاخري وذلك علي الراجح ان الاشهر الحرم تم تعظيمها وحظيت باحكام خاصة عن باقي الشهور الاخري بسبب مناسك الحج والعمرة منذ بعثة نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام
والاشهر الحرم الثابتة هم اربعة اشهر لقول الله تعالي إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [التوبة:36 حيث ان هناك ثلاث اشهر متتالية وشهر منفرد و هم رجب و ذو القعدة و ذو الحجة ومحرم
و كان العرب قديما و قبل الاسلام رغم تعظيمهم للاشهر الحرم الاربعة الا ان شهواتهم و ارضهم الدنيوية كانت تجعل بعضهم يتلاعبون بالزمان و اسماء الاشهر حتي يتسني لهم فعل المحرمات كان يقومو بترحيل و اعادة تسمية بعض الاشهر الحرم باسماء غيرها من الاشهر الاخري العادية و دلك حسب مصالحهم الشخصية و بعذ دخول الاسلام الارض العربية و تمكين النبي صلي الله عليه و سلم عاد ترتيب الاشهر العربية القمرية كما خلقها الله تعالي لذا قال النبي عليه الصلاة والسلام “إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ” وهو حديث صحيح رواه البخاري.
و من احكام الاشهر الحرم الامتناع عن القتل او القتال فيه فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ [التوبة:5 و قال بعض العلماء ان الحكم تم نسخه لقوله تعالي يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ [البقرة:217]. وذهب بعض العلماء ان الاصل حرمة القتل في الاشهر الحرم الا لو كان هناك سبب شرعي قوي
ايضا من احكام الاشهر الحرم ان الماضي تضاعف فيها كذلك تضاعف اجر الاعمال الحسنة و الطيبة و من المحرمات التي اختلف فيها العلماء و الصحيح ان الصيد حرام علي المحرم داخل ارض الحرم و المدينة حلال في غيرها من الاماكن
و قال العلماء الحكمة من تخصيص الاشهر الحرم باحكام خاصة عن غيرها من الشهور ارتباطهم بمناسك الحج والعمرة منذ ايام نبي الله ابراهيم عليه السلام حيث ان رحب كان اغلب الناس تذهب فيه لعمل العمرة ومناسكها اما باقي الاشهر و هي ذر القعدة فكان الناس ياتون فيه لعمل مناسك الحج فكان لابد من تامين طرقهم للوصول الي البيت الحرام بسلام وامن و اما شهر ذو الحجة فكانت تتم فيه المناسك فكان من الاشهر الخاصة حتي يأمن الحج علي نفسه وماله و يؤدي المناسك في حالة اطمئنان اما شهر المحرم فقد جعله الله من الاشهر الحرم لانه يعقب شهر الحج و يعود فيه الناس الي منازلهم وبلادهم فكان لابد من تامين طرق العودة ايضا
