استيراد شحنات إضافية من المازوت تصل تكلفتها إلى 300 مليون دولار للتعامل مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنه جرى التوافق في الدولة المصرية على مجموعة قرارات خلال الأيام القليلة الماضية للتحرك في أزمة انقطاعات التيار الكهربائي، منها استيراد شحنات مازوت إضافية، مشيرًا إلى أن حجم ما سنستورده اليوم اعتبارا من اليوم حتى نهاية أغسطس يتراوح بين 250 إلى 300 مليون دولار أمريكي، وذلك من أجل عمل توازن في الشبكة.
وأضاف “مدبولي”، في مؤتمر صحفي نقلته قناة “إكسترا نيوز”: “هذه المبالغ لم تكن متاحة في موازنتنا ولم تكن مقدرة، وبالتالي، نحن نتحدث عن عبء إضافي، ولكننا سنتعاون وننسق مع البنك المركزي وسيحدث نوع من الترشيد في بعض القطاعات الأخرى حتى يتم التعامل مع شهر أغسطس”.
و أكد رئيس الوزراء، علي وجود تنسيق كامل ويومي بين وزارتي الكهرباء والبترول فيما يخص تشغيل محطات الكهرباء، ولافتًا إلى أن كل جول العالم تواجه موجة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأضاف نشغل محطات الكهرباء من خلال منظومتين، منها منظومة تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري، حيث إنها عبارة عن مزيج بين الغاز الطبيعي والمازوت، ونحتاج وقت الذروة لـ 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت معا، وبناءً على تقديراتنا فقد اتخذنا قرارا بإيقاف أي شحنات مازوت إضافية والاعتماد على مما ننتجه محليا، الذي يكفينا في الظروف الطبيعية، وقد نحتاج إلى استيراد نسبة قليلة في حالات الطوارئ”.
وتابع، أنه منذ 17 يوليو الماضي حدث ارتفاع شديد جدا في درجات الحرارة، ولكي يتم تشغيل المحطات بأقصى طاقة ممكنة في ظل زيادة الاستهلاك الرهيب، حيث وصلنا إلى أكثر من 35.5 جيجا واقتربنا من 36 جيجا استهلاكات في يوم واحد، حيث استخدمنا كل إمكانيات الدولة من غاز طبيعي ومازوت للتعامل مع هذا الأمر.
وواصل: “ما حدث في 17 يوليو تكرر أكثر من 10 أيام، ووصلنا إلى حجم استهلاك فعلي من الغاز الطبيعي والمازوت إلى 144 إلى 146 مليون متر مكعب في اليوم كمتوسط في الأيام العشرة الماضية، ووصل هذا الرقم أمس إلى 152 مليون متر مكعب رغم تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائي، ولولا قطع الكهرباء لاحتجنا إلى استهلاك وحرق أكثر من 160 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت يوميا، وهذه الكميات لم تكن متاحة”.